أهل السنّة ، ثم نسب إليه كتابا في صحّة صعود علي عليهالسلام على كتف رسول الله صلىاللهعليهوآله وكسره الأصنام (١).
__________________
(١) وقصّة صعود علي عليهالسلام على منكب النبيّ صلىاللهعليهوآله ما رواه عنه الحفّاظ والمحدّثون وصحّحوه أنّه قال :
« انطلقت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ليلا حتى أتينا الكعبة فقال لي : اجلس ، فجلست فصعد رسول الله صلىاللهعليهوآله على منكبي ، ثم نهضت به ، فلمّا رأى ضعفي تحته قال : اجلس ؛ فجلست فنزل رسول الله صلىاللهعليهوآله وجلس لي فقال : اصعد إلى منكبي ؛ ثم صعدت عليه ، ثم نهض بي حتى أنّه ليخيّل إليّ أنّي لو شئت نلت أفق السماء.
وصعدت على البيت فأتيت صنم قريش ـ وهو تمثال رجل من صفر أو نحاس ـ فلم أزل أعالجه يمينا وشمالا وبين يديه وخلفه حتى استمكنت منه » ، قال : « ورسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : هيه هيه ؛ وأنا أعالجه فقال لي : اقذفه ؛ فقذفته فتكسّر كما تكسّر القوارير.
ثم نزلت فاطلقنا نسعى حتى استترنا بالبيوت خشية أن يعلم بنا أحد ، فلم يرفع عليها بعد ».
أخرجه باختلاف يسير ابن أبي شيبة في التاريخ ، وأحمد في المسند ١ / ٨٤ ، وفي طبعة أحمد شاكر ٢ / ٥٧ وصحّح إسناده ، وفيه من رواية عبد الله بن أحمد ١ / ٥١ ، وفي طبعة شاكر ٢ / ٣٢٥ ، والبزّار في مسنده.
والنسائي في خصائص علي : ١٣٤ رقم ١٢٢ من طبعة الكويت ، وأبو يعلى في مسنده ١ / ٢٥١ رقم ٢٩٢ واللفظ له ، والطبري في تهذيب الآثار : ٤٠٥ و ٤٠٦ ، والحاكم في المستدرك ٢ / ٣٦٧ و ٣ / ٥ وصحّحه هو والذهبي ، والخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٢ ، وفي موضّح أوهام الجمع والتفريق ٢ / ٤٣٢ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٦ / ٢٣ ، والسيوطي في جمع الجوامع وفي مسند علي ، والمتّقي في كنز العمّال ١٣ / ١٧١ عن ابن أبي شيبة وأبي يعلى وأحمد وابن جرير الطبري والحاكم والخطيب.
وصعود أمير المؤمنين عليهالسلام على كتف النبي صلىاللهعليهوآله وكسر الأصنام وتطهير الكعبة منها كان مرّتين ، مرّة قبل الهجرة ، وهي هذه ، ومرّة يوم فتح مكّة ، وذلك مذكور في كتب السير والتواريخ.