نجم الدين أبي الحسن علي ابن شيخ الإسلام معين الدين أبي عبد الله محمّد ابن حمّويه بن محمّد بن حمّويه الحمّوئي الجويني البحيرآبادي الشافعي ، ينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل أبي أيّوب الأنصاري رضى الله عنه.
وكان أبوه من أقطاب الصوفية ومشايخها الكبار ، وكان معظّما عندهم للغاية ، ولد ليلة الثلاثاء ٢٣ ذي الحجّة سنة ٥٨٦ ، ولبس الخرقة في قبّة الصخرة من يد ابن عمّه سنة ٦١٦ ، وأجازه نجم الدين الكبرى الخيوفي في خوارزم بما لم يجز به أحدا ، وسكن صالحية دمشق ، وكان هو وابن العربي يتزاوران ، وله : سجنجل الأرواح ، وروضة البيان في علم الحجّة والبرهان ، وكتاب : بحر المعاني في التصوّف ، وتوفّي ١٢ ذي الحجّة سنة ٦٤٩.
ولد مؤلّفنا الحمّوئي في آمل طبرستان ليلة السبت ٢٦ شعبان سنة ٦٤٤ ، في اسرة علمية عريقة ، أسرة علم وحديث وتصوّف ومشيخة وصدارة وحشمة منذ القرن الخامس حتى القرن العاشر ، قال الذهبي في : المشتبه : بنو حمويه الجويني نالوا المشيخة والإمرة.
وللحمّوئي رحلة واسعة في طلب الحديث ، طوّف البلاد ، وأدرك المشايخ والأسانيد العالية.
وتزوّج عام ٦٧١ بابنة الصاحب علاء الدين عطا (١) ملك بن بهاء الدين محمّد ، صاحب الديوان الجويني ، ملك العراق وحاكمها من قبل هولاكو ، وكان الصداق خمسة آلاف دينار ذهبا أحمر! وتوفّي الحمّوئي في ٥ محرّم سنة ٧٢٢ ه.
__________________
(١) ترجم له ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٤ / ق ٢ : ١٠٣٥ ، وقال : واستقامت به أمور الخلائق ، وأعاد رونق الخلافة ، وكان عالما عادلا ، ضابطا حافظا ، عارفا بقوانين الملك والدولة ..