إسلام غازان :
والحمّوئي هذا هو الذي أسلم على يده غازان ملك (١) التتار ، وكان ذلك في اليوم الرابع من شعبان سنة ٦٩٤ ، وذلك في قصره في « لار » على عدّة كيلومترات من شرقي طهران بين دماوند وفيروزكوه ، في محتشد عظيم واحتفال ملوكيّ قد أعدّ لذلك ، فاغتسل غازان ولبس جبّة الشيخ سعد الدين ـ والد الحمّوئي ـ وأسلم على يده وأظهر الشهادتين ، وتسمّى بالسلطان محمود ، ولقّب بمعزّ الدين ، ونثر من الأموال والذهب والفضّة في ذلك اليوم الشيء الكثير الكثير ، وأسلم بإسلامه خلق كثير عسكريّون ومدنيّون ، وفشا الإسلام في التتر منذ ذلك اليوم وسمّوا : ترك إيمان ، ثمّ خفّف إلى « تركمان ».
نصوص المؤرّخين :
ترجم له تلميذه الذهبي في معجم شيوخه (٢) فقال : إبراهيم بن محمّد بن المؤيّد بن عبد الله بن علي بن محمّد بن حمويه ، الشيخ القدوة ، صدر
__________________
(١) هو غازان خان بن أرغون بن أبغا بن هولاكو ، ملك في ذي الحجّة سنة ٦٩٣ ، وأسلم في شعبان سنة ٦٩٤ ، وهو أول من أسلم منهم ، وتوفّي في شوّال ٧٠٣ ، وملك بعده السلطان محمّد اولجايتو خدابنده ، وهو الذي تشيّع على يد العلاّمة الحلّي جمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهّر ، المتوفّى سنة ٧٢٦ ، وتوفّي اولجايتو في ٣٠ شهر رمضان سنة ٧١٤.
(٢) في الورقة ٣٧ من مخطوطة مكتبة السلطان أحمد الثالث ، في طوپقپوسراي في إسلامبول ، رقم ٤٦٢ ، في ٢٢٦ ورقة : فرغ منه المؤلّف في أول صفر سنة ٧٢٧ ، وفرغ منها الكاتب ـ وهو محمّد بن خليل الصالحي ـ ناقلا عن خط المؤلّف في ٢٤ ربيع الأوّل سنة ٨٧٨ ه.