محمّد بن الحجّاج يعوده في أصحاب له ، فجرى الحديث حتّى ذكروا عليّا رضى الله عنه ، فتنقّصه محمّد بن الحجّاج!!
فقال أنس : من هذا؟! أقعدوني ؛ فأقعدوه ، فقال : يا ابن الحجّاج ، لا أراك تنقّص عليّ بن أبي طالب ، والذي بعث محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالحقّ ، لقد كنت خادم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ...
فذكر له حديث الطير ، وفي آخره : قال محمّد بن الحجّاج : يا أنس ، كان هذا بمحضر منك؟
قال : نعم.
قال : أعطي بالله عهدا أن لا أتنقّص عليّا بعد مقامي هذا ، ولا أعلم أحدا ينتقصه إلاّ أشنت له وجهه.
وأمّا حديث قسيم النار
فقد روي مرفوعا وموقوفا ، أمّا الحديث المرفوع فقد رواه أمير المؤمنين عليهالسلام وحذيفة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « عليّ قسيم النار ».
أمّا ما رواه عليّ عليهالسلام ، فقد أخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٧٦٤ ، والدار قطني في العلل ٦ / ٢٧٣ رقم ١١٣٢ ، وأخرجه ابن المغازلي في مناقبه : ٦٧ عنه ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « إنّك قسيم النار ، وإنّك تقرع باب الجنّة فتدخلها بغير حساب ».
وأخرجه الخطيب الخوارزمي الحنفي في مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام برقم ٢٨١ ، والحمّوئي في فرائد السمطين ١ / ٣٢٥ ، بإسنادهما عن عليّ عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بهذا اللفظ ، وأوعز إليه الكنجي في كفاية الطالب : ٧١.
وأمّا حديث أبي ذرّ فقد رواه أبو بكر الشافعي بإسناده عنه ، وأخرجه