فقالت : « إنا والله لنراجعه ».
قال : « ثم خرجت حتى دخلت على أم سلمة لقرابتي منها فكلمتها فقالت لي :
« عجباً لك يا بن الخطاب !... قد دخلت في كل شيء حتى تبتغي ان تدخل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وازواجه ؟! ».
فأخذتني اخذاً كسرتني به عن بعض ما كنت أجد ... ».
كثير من الناس لا يزالون من قديم الزمان الى عصرنا الحاضر ، قد اعمتهم الانانية وحب الذات لا يعرفون من أمر هذه الدنيا سوى جلب المنفعة لأنفسهم وارضاء شهواتها ، ولو على حساب الضعفاء. وهم في كل أمة ... وفي كل مكان.
فلو اسقطنا الوصاية ... والوكالة عن الرجال والقيمومة على النساء ، لرأينا عجباً من الفوضى ، والاضطرابات الاجتماعية ، وارتكاب المنكرات.
ويجب على كل رجل ان يقوم بواجباته ، وبما القي عليه من التبعات ، كالانفاق على عياله ومعاشرتهم بالحسنى ، وتعليم أهل بيته أمور دينهم من الحلال ، ونهيهم عن الحرام ، لجعلهم من عباد الله الصالحين ، وابعادهم عن سبيل الشر ، وأهل السوء.
إذ لا نجاة من النار وغضب الجبار ، إلا باطاعة الله وتفهم الدين ، وتنفيذ احكامه. قال تعالى :