المرأة في ظلّ الإسلام

قائمة الکتاب

البحث

البحث في المرأة في ظلّ الإسلام

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

المرأة في ظلّ الإسلام

نصائح المسلمين عندما طلبوا منه الحد من سيطرة مروان ـ وأمثاله من بني أمية ـ واستئثارهم بمقدرات المسلمين ، واللعب بشؤون الخلافة ، الى غير ذلك مما لسنا بصدده.

ولما اجتاحت الثورة العارمة صبر المسلمين ، نرى السيدة ام سلمة تتوجه الى الخليفة عثمان بنصيحتها التي تفيض عطفاً ، وحرصاً على المصلحة العامة. وعدم تضعضع الصف ، وحفاظاً على الإسلام.

قالت له : يا بني ما لي ارى رعيتك عنك نافرين وعن جناحك ناقرين. لا تعف طريقاً كان رسول الله (ص) يحبها. ولا تقتدح بزند كان عليه الصلاة والسلام اكباه ـ وتوخ حيث توخي صاحباك فانهما ثكما الامر ثكماً ... ولم يظلما ...

هذا حق أمومتي قضيته اليك ، وإن عليك حق الطاعة (١).

حديث أم سلمة مع عائشة :

تتجلى لنا شخصية أم سلمة وتعلقها وبعد نظرها في عواقب الامور ، وذلك عندما ارادت عائشة أم المؤمنين الخروج للمطالبة بدم عثمان.

جاءت عائشة الى ام سلمة ، لاستشارتها من جهة ولاقناعها ، لعلّها تخرج معها من جهة ثانية.

وقد قامت عائشة بهذه المحاولة وهي تعرف حق المعرفة ما تتحلى به رفيقتها من قوة الشخصية ، وبعد النظر والاعتقاد بحق علي ، ومنزلته عند ربه ، وهو الإمام الحق.

__________________

(١) اعلام النساء ـ عمر رضا كحالة.