المرأة في بدء الدعوة الاسلامية
من الدستور الإلهي ، ومن التشريع الإسلامي ، ومن سنا الأنظمة الحكيمة ، والقوانين العادلة التي جاءت بها دعوة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، تنسمت المرأة روح الحرية.
ما أروع هذا الكون في تنظيمه ، وأروع ما فيه هذا الناموس الإسلامي العظيم ، الذي جعل لكل فرد من عالم الأحياء القدرة على أن يبرز القوى المادية والمعنوية ، التي تستلزم بقاء الحياة ، فلا قيود ... ولا ظلم ولا تعسف.
استيقظت المرأة من سباتها العميق ، فهبت تنفض عن وجهها غبار السنين ، تسابق الرجال في شتى الميادين ، وتسرع إلى التوحيد والإيمان مصدقة بكلمة الرحمان.
هو الإسلام الذي جعل النساء أخوات الرجال ، كما قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ ... ) أكسب المرأة المسلمة صفات جديدة لا عهد لها بها في العصر الجاهلي ، فضلاً عن أنه أثار فيها عواطف التدين والإيمان ، والتطلع إلى حياة اخرى ، هي خير وأبقى.
أجل لقد أستيقظت المرأة ، وانبعثت مواهب النساء وبرزت كفا آتهن التي كانت مطمورة ترزح تحت أثقال فادحة من قوانين المجتمع الخاطئة ، وتصعدات