تقول المرويات كان علي بن ابي طالب عليهالسلام يزور قبر زوجته الزهراء في كل حين ، واقبل ذات يوم فانكب على القبر ، وبكى بكاء مراً وأنشأ يقول :
مالي مررت على القبور مسلماً |
|
بر الحبيب فلم يرد جوابي |
يا قبر مالك لا تجيب منادياً |
|
أمللت بعدي خلة الاحباب ؟ |
فأجابه هاتف يقول :
قال الحبيب وكيف لي بجوابكم |
|
وانا رهين جنادل وتراب |
أكل التراب محاسني فنسيتكم |
|
وحجبت عن اهلي وعن اترابي |
فعليكم مني السلام تقطعت |
|
مني ومنكم خلة الاحباب |
وبات أهل المدينة والمسلمون وقد خيم عليهم الحزن وظللتهم الكآبة لفقد الزهراء بضعة الرسول.
ماتت الزهراء بجسمها ، ولكنها بقيت بروحها ، ولا تزال حية في قلوب المؤمنين ... ورمزاً حياً للمرأة المسلمة ، وقدوة صالحة للمقتدين ...
بقي صدى كفاحها عليهاالسلام ، وثباتها على الحق وجهادها في سبيل الاسلام يقضُّ مضاجع حكام السوء ، وطغاة العصور على مر الأيام والسنين.
روت عن ابيها الرسول الأعظم (ص) الكثير من الاحاديث والروايات ،