من البيت ، فانصرفوا وذهبوا وبايعوا أبا بكر (١).
ولكن بما أنّ عموم الرافضين كانوا من بني هاشم فلم يبايعوا ما دام عليٌّ لم ييايع (٢).
ويعتقد أكثر المؤرخين أنّ علياً لم يبايع حتى رحلت فاطمة إلى بارئها (٣). من هنا يقوىٰ في النفس أنّ عمر قام بتهديده (٤) ، وأخرجوا علياً عليهالسلام إلى المسجد ، وهدّدوا بضرب عنقه إن لم يبايع (٥).
ولكنّ أبا بكر أحجم عن إجبار عليٍّ عليهالسلام ؛ وذلك لوقوف فاطمة عليهاالسلام إلى جنبه (٦) ، فخرج عليهالسلام من المسجد فلحق بقبر رسول الله و ... (٧).
والمقصود من ذكر هذه الحادثة : الإشارة إلى أنّ المصادر التاريخية لم تتطرق إلى اليوم الذي وقعت فيه هذه الأحداث بشكلٍ
__________________
(١) السقيفة وفدك : ٣٨.
(٢) مروج الذهب ٢ : ٣٠١ ، الكامل في التاريخ ٢ : ١٤ ، نقلاً عن الزهري.
(٣) أنساب الأشراف ٢ : ٧٧٠ ، طريق المدائني عن عائشة ، مروج الذهب ٢ : ٣٠١ ـ ٣٠٢ ، الكامل في التاريخ ٢ : ١٠ و ١٤.
(٤) لتأييد هذا الكلام يمكن الرجوع لكتاب « مأساة الزهراء » للعلامة السيّد جعفر مرتضى العاملي ، حيث ذكر بعض الروايات الدالة على ذلك.
(٥) الإمامة والسياسة : ٣٠.
(٦) نفس المصدر : ٣١.
(٧) نفس المصدر.