[١١٥] مسألة ٣ : الأرض النجسة تطهر بوصول المطر إليها بشرط أن يكون من السماء ولو بإعانة الريح وأمّا لو وصل إليها بعد الوقوع على محل آخر كما إذا ترشح بعد الوقوع على مكان فوصل مكاناً آخر لا يطهر. نعم ، لو جرى على وجه الأرض فوصل إلى مكان مسقّف بالجريان إليه طهر (١).
______________________________________________________
تطهير الأرض بالمطر
(١) تعرّض قدسسره لعدّة فروع في هذه المسألة وتفصيلها :
أن المطر ربما : ينزل من السماء على وجه مستقيم ويصيب المتنجس بلا وساطة شيء ، وهو مطهّر للمتنجس بلا إشكال.
وأُخرى : ينزل على وجه غير مستقيم كالمنحني ويصيب المتنجس أيضاً بلا واسطة شيء كما إذا أطارته الريح وأدخلته مكاناً مسقفاً ، فأصاب الأرض المتنجسة أو غيرها بلا توسط شيء في البين وهذا أيضاً لا كلام في أنه مطهّر لما أصابه من المكان المسقف وغيره.
وثالثة : ينزل على وجه مستقيم أو غير مستقيم ويصيب المتنجس أيضاً ولكنه مع الواسطة وهذا على قسمين :
لأن المطر إذا وقع على شيء ثم بواسطته وصل إلى محل آخر فتارة ينفصل عما أصابه أولاً ويصل إلى المحل الثاني وهو متصل بالمطر ، وهذا كالمطر الجاري من الميزاب لأنه أصاب السطح أولاً وانفصل عنه بجريانه ، مع اتصاله بالمطر لتقاطره من السماء وعدم انقطاعه ، وهذا أيضاً لا كلام في أنه مطهّر لما أصابه لأجل اتصاله بالمطر وهو مورد صحيحة هشام المتقدمة.