( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ )
صدفة سعيدة أم ( تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) : رسم توضيحي وصورة رائعة لخسوف كلي للشمس وذلك عند ما يقع القمر بين الشمس والأرض في خطّ مستقيم. ولو لم يكن قطر القمر أصغر بأربعمائة مرة من قطر الشمس وأقرب إلينا منها بأربعمائة مرة ما حصل خسوف كلّي للشمس. ومن الخسوف تعلّم الإنسان الكثير من خصائص الشمس وميزاتها. والعجيب أن كل كتب الفلك التي استقينا منها المعلومات الحسابية عن نسبة قطر القمر والشمس ونسبة بعدهما عن الأرض أرجعت ذلك إلى مفارقة عجيبة أو صدفة سعيدة ( ... قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ )
( وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ )
صورة توضيحية لمنازل القمر بالنسبة للأرض والشمس : خلال دورة كاملة حول الأرض يدور القمر حول نفسه وحول الأرض في نفس المدة الزمنية ، لذلك لا يبدو لنا منه إلا نصفه المضيء المواجه للشمس. أما النصف الآخر فيغرق في ليل سرمدي ، فليل القمر لا يسبق نهاره بالنسبة لنا وهو معنى من معاني قوله تعالى ( وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ ) ( يس : ٤٠ )