سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ) (١).
وورد في النصوص : أنّه لمّا نزل قوله : ( فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا ) قال رسول الله : اللهّم زدني ، فأنزل الله ( فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) فقال رسول الله : اللّهم زدني ، فأنزل الله ( فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ) فعلم رسول الله أنّ الكثير من الله لا يُحصى وليس له منتهى (٢) ( ويدلّ الخبر على : أنّ الإقراض لله يشمل الأعمال الصالحة ، فكأنّ العبد يقرضها في الدنيا ويأخذها ربوياً في الآخرة ، ولا بأس بالرّبا بين المولى وعبده ).
وأنّه إذا همّ المؤمن بحسنةٍ كُتبت له حسنة ، فإذا عملها كتبت له عشر حسناتٍ ، وإذا همّ بسيّئةٍ لم تُكتب عليه ، فإذا عملها اُجّلَ تسع ساعاتٍ ، فإن ندم واستغفر لم تكتب ، وإلّا كتبت عليه سيّئة واحدة (٣).
وأنّ صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال ، فإذا عمل العبد سيّئةً قال له : لا تعجل ، وأنظره سبع ساعاتٍ ، فإن مضت ولم يستغفر قال : أكتب فما أقلّ حياء هذا العبد ! (٤)
وأنّه إذا أحسن المؤمن عمله ضاعف الله لكلّ حسنةٍ سبعمائة وذلك قوله : ( وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ) فأحسنوا أعمالكم ، قيل : فما الاحسان ؟ قال : كلّ عملٍ تعمله فليكن نقيّاً من الدّنس. (٥) ( واختلاف تضاعف الثواب : إمّا من جهة اختلاف مقام المؤمنين ، أو اختلاف مراتب خلوص النّيات ، أو وقوع الحسنات في الأمكنة الشريفة ، أو الأزمنة المباركة ، أو غير ذلك ).
____________________________
١) البقرة : ٢٦١.
٢) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٢٤٦.
٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٤٢٨ ـ بحار الأنوار : ج ٥ ، ص ٣٢٧ وج ٧١ ، ص ٢٤٦ ـ معالم الزلفى : ج ١ ، ص ٣١ ـ بحار الأنوار : ج ٥ ، ص ٣٢٧.
٤) الأمالي : ج ١ ، ص ٢١٠ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٣٥٥ ـ بحار الأنوار : ج ٥ ، ص ٣٢١ و ج ٧١ ، ص ٢٤٧ ـ نور الثقلين : ج ٥ ، ص ٤٥٨.
٥) بحار الأنوار : ج ٦٧ ، ص ٦٤ وج ٧١ ، ص ٢٤٧ وج ٧٤ ، ص ٤١٢ وج ٩٦ ، ص ٢٩١ ـ وسائل الشيعة : ج ١ ، ص ٩٠ ـ ثواب الأعمال : ص ٢٠١ ـ الأمالي : ج ١ ، ص ٢٢٧.