المواعيد السياسية الكاذبة والقرارات الدولية الجائرة التي تسلب الشعب حقّه وتنتهك سيادته وكرامته :
تحـرقي يـاعزماتِ يعـرب |
|
وصيّـري الـواتر للنار حطب |
وأنـزلي الطاغوت مـن سمائه |
|
إلى الحضيض جاثياً على الركب |
دعي قـرار الأمن فـي ناحية |
|
وفنّـدي كل اقتـراح وطلـب |
فقـد ملكت الأمر أنت سطوة |
|
فـي بَدئهِ بعـد جهـود وتعب |
فقـرري أنت المصيـرَ كلـه |
|
وليكـن الحكم لـدولة القضب |
لا تغلبي اليوم على الأمر يـداً |
|
( فإنّما الأمر غداً لـمن غلب ) |
ومن ثم يعرج الشاعر في قصيدته على المحتل الغاصب ليكيل له الويل والثبور وليتوعده بسوء المنقلب والمصير :
أبناء صهيـون وتـلك نسبة |
|
يقـرن بالخزي لها من انتسب |
قـد ضُرب الذلُّ عليكم مثلما |
|
بؤتم مـن الله بسخط وغضب |
منّيتُم النفس عمـىً في أمل |
|
مُنيتم بـالويل منـه والحرب |
فـخيبت آمـالكم وآذنـت |
|
أوضاعـكم لكم بسوء المنقلب |
ويـاعبيد العجـل لا أفلحتُم |
|
وكيف يفلح امرؤ أغضب رب |
من علّم العبد بأن يسمو على |
|
سيـده وهو بـأرفع الـرتب |
أيصبـح الرأس مسوداً بيننا |
|
ويصبح السيُد عندنـا الذنب |
مهازلٌ بهـا الحياة احتشدت |
|
فاحتشدت من المآسي والكرب |
وقد غدا مـزمراً من سخف |
|
لطبله الأجوف كل من ضرب |
روايـةٌ وهميـةٌ قـد مثّلت |
|
في مسرح من الخيال مقتضب |
أمـة اسـرائيل فيها حملت |
|
مـن بعد عقمها قروناً وحقب |