الاحتجاج للطبرسي ، وإحقاق الحق للسيد نور الله المرعشي التستري ، وحق اليقين للسيد عبدالله شبّر ، وعقائد الإمامية للسيد إبراهيم الزنجاني ، والمراجعات للسيد شرف الدين.
من جملة ما يلاحظ على معاني الشاعر في ملحمته أنّها معان واضحة ليس فيها تكلّف ولا تصنّع ، ولا إغراق في الخيال ولا مبالغة في التعبير ، ولعلّ ذلك يعود إلى الهدف الذي ارتسمه الشاعر في ملحمته وهو تأريخ حياة وفكر أهل البيت عليهمالسلام ، والأحداث التي عاصروها لتكون وثيقة تاريخية قبل أن تكون وثيقة شعرية خالصة أو أثراً أدبياً بحتاً.
ومن هذا المنطلق حرص الشاعر على نقل الأحداث والوقائع نقلاً أميناً دون أن يفرض إرادته الفنية وقبل أن يستجيب لأحاسيسه وعواطفه. ومن أجل ذلك كان شعره ـ عدا النزر القليل ـ وثيقة دقيقة لمن أراد أن يعرف التأريخ الإسلامي ويطلّع على حياة أهل البيت عليهمالسلام وعلى أفكارهم ومعارفهم القيمة.
ويواصل الشاعر تأدية معانيه بهذه الصورة الواضحة ومن غير تمويه وطلاء. فهو يهدف إلى سرد الحقائق سرداً واقعياً وحسيّاً دون إعمال الخيال والعاطفة. وإن شاب بعض أشعاره خيال فإمعاناً في الوضوح وزيادة في الجلاء. ومن هنا نرى الشاعر في كثير من المواضع يظهر ببزّة مؤرخ يروي الأحداث والوقائع كما جاءت في المصادر المعنية لا كما يراها هو. فمثلاً عندما يتناول غزوة من غزوات النبي صلىاللهعليهوآله كغزوة بدر مثلاً نراه يتابع أحداثها ، ويلقي الضوء على وقائعها بموضوعية وأمانة تامة :