إنّمـا المسلمون
فـي يوم بدر |
|
أقويـاء فـي عـدّة
الضعفـاء |
||
أقويـاء الإيمان
والـدين أقوى |
|
شوكـةٍ تستهيـن
بـالأقويـاء |
||
وقريـش وقد تمـادت
لطـه |
|
في عداها أطغى مـن
الكبرياء |
||
حيـن جاءت بعدّة
وعـديد |
|
تتـبـارى بالخيـل
والخيـلاء |
||
وأرادت عند
البــررجـالاً |
|
مـن قريش هـمُ من
الأكفـاء |
||
فتصـدى عبيـدة
وعلــي |
|
لهـم بعـد سيــد
الشهـداء |
||
والوليـد البـاغي
وعتبة يتلو |
|
شيبة في الصمـود
عند اللقـاء |
||
فتلاقى الأقران
مـن كلّ صفٍ |
|
والمنايـا تضرى
مـن الغلواء |
||
وإذا بـالطغـاة
بين صريـع |
|
وقتيــل مقطـع
الأعضـاء |
||
وعلـيّ هو
المجلّـي جهـاداً |
|
وهو في الحرب فارس
الهيجاء |
||
قتــل الله
نـوفلاً بيـديـه |
|
بعد دعوىً من خاتم
الأنبياء (١) |
||
وهكذا دواليك في سائر أحداث الملحمة وباقي موضوعاتها المختلفة. فالسمة البارزة في أشعار الملحمة وخاصة الأشعار التاريخية تكمن في وضوح المعاني وشفافية المضامين والموضوعات.
اتجه الشاعر في لغته التعبيرية واُسلوبه البياني إلى اختيار ألفاظ سهلة ومفردات متداولة يسهل فهمها وتتبادر إلى الذهن بيسر وسرعة. وقد سار الشاعر في هذا الاتجاه في جميع الموضوعات التي تطرق إليها سواء الموضوعات
__________________
١ ـ ملحمة أهل البيت عليهمالسلام ، ج ١ ، ص ٢٦٦.