الذود عن سيادة بلده وكرامته :
يـا مصـر يـاأمَّ الصقور |
|
ثوري على الطغيان ثوري |
ثوري علـى الشـر المبيد |
|
وبـددي شمـلَ الشـرور |
ثوري على الغـدر الفظيع |
|
وأنـت طـاهرة الـضمير |
ثـوري لحقك قـد تبلج |
|
فهـو كـالصبـح المنيـر |
لحمـايـة استقـلالك الـ |
|
ـغالي مـن الظلـم المغير |
لكرامـة تـأبـى الهـوان |
|
تُسـام بـالضيم الـمريـر |
لدمٍ تحـدّر في ثـرى الـ |
|
ـصحـراء كالغيثِ المطير |
لـمذابـح خـط الإِبــاء |
|
خطوطَهـا بـدم النحـور |
لمصـارع الشهـداء عـا |
|
بقـةً بـأشــذاء العبيـر |
ولنجـدة الـوطن المفـدى |
|
وهـو يهتـف بـالمجيـر |
يـا مصر يـااُمَّ الصقـور |
|
ثوري على الطغيان ثوري |
وقد دأب الشاعر في قصيدته هذه ـ كشأنه في قصائده الوطنية والحماسية ـ في تصوير أحداث العدوان ووقائع الحرب تصويراً حيّاً ودقيقاً ليسجل فيه بعناية فائقة تفاصيل الحدث وحيثيات الواقعة. فمثلاً عندما يتناول الانزال الجوي الذي قام به العدو في « بور سعيد » تمهيداً للسيطرة على القناة ، يرسم صورة دقيقة للأحداث الدامية التي جرت في تلك المعركة. يقول الفرطوسي مخاطباً « بور سعيد » :
يـافذة التـأريـخ في الـ |
|
ـبلوى وفي الشرف الكبير |
يـاسطوة الـبطش الـعنيد |
|
تثـور فـي وجـه الغرور |
يالحـد عـاتيـةِ الطغـاة |
|
هـوت بـأعمـاق القبـور |