على أراضيه وحماية مصالحه ، لأنه « لا يضيع حق وراءه شعب ، ولا يقوم بناء على غير اساس العدل ، ولا يقرر مصير الشعب الاّ الشعب ، وإرادة الأمة من سطوة القضاء تمحو وتثبت ما تشاء » (١).
أمّا المواقف الوطنية التي وقفها الفرطوسي ضد الاستعمار الغاشم وحركاته الهدامة فهي أكثر من أن تعد. فمن تلك المواقف تصديه مع ثلة من علماء الدين في النجف للفكرة الاشتراكية التي ظهرت في الستينات في العراق كما يتضح من الوثيقة التالية : (٢)
بسم الله الرحمن الرحيم
بغداد
السيد رئيس الجمهورية
السيد رئيس الوزراء
السيد الحاكم العسكري العام
في هذا الوقت الذي تتطلع فيه الأمة الى أفضل وتنتظر من المسؤولين أن يقولوا كلمة الاسلام في حلّ المشاكل الاجتماعية ترى كارثة الانحراف عن الاسلام تشتد وتنمو ويطلع علينا وضع جديد تستقطب فيه مبادىء غريبة عن مباديء الاسلام تسمى بالاشتراكية.
والهيئة العلمية في النجف الأشرف إذ تستنكر هذا الوضع
__________________
١ ـ المصدر السابق ، ج ٢ ، ص ٩٧.
٢ ـ مجلة الموسم : العدد ١١ (١٩٩١ م) ، ص ٩٩٥.