في محاسن الأخلاق وتهذيب النفوس ، وتصلح أن يتخذ منها نماذج تربوية صالحة في الآداب.
ولقد انتهجت نهج الشريف الرضي قدسسره في تبويبه ( نهج البلاغة ) ، حيث قدَم الخُطب ، ثم الرسائل ، ثم منثور الحكم ، ولم لا أقتفي أثره؟ وهو قدسسره أحسنَ التبويبَ ، فاختار من كلّ موضوع أعظمه خطراً ، وأبلغه فصاحة ، مستوعباً النفائس من مختاره ، وأنا أعرض من غرس زكيّ لدوحة هاشمية ، بعض ثماره ، قد سقيت بماء المكرمات من الينبوع العذب السلسال في تياره ، فهو تلميذ الإمام أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام ، وهو صاحبه البرّ الوفي ، ومستشاره الأمين ، ووزيره الصفيّ. فما نقرؤه من كلامه إنّما هو نبع من ينابيع تلك الحكم الخالدة ، نفعنا الله تعالى منها بإفضاله ، ومتعنا بإمتثال أقواله ، بمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وآله عليهمالسلام.