مكرراً منذ سنة ( ١٣٢١ هـ ) في الهند ، ثم سنة ( ١٣٦٦ هـ ) ببغداد ، ثم سنة ( ١٣٨٦ ) بالنجف الأشرف ، ثم توالت طبعاته في إيران وبيروت فيما أحسب أيضاً ، ونرشده لقراءة ما ذكره ابن حجر الهيتمي المكي المتوفي سنة ( ٩٧٤ هـ ) في كتابه ( تطهير الجنان واللسان عن الخطور والتفوّه بثلب سيدنا معاوية بن أبي سفيان ) ، فهو كتاب في الدفاع عن معاوية ، فليس المؤلف بمتهم في نقله ، فقد قال :
( وجاء بسند رجاله رجال الصحيح إلاّ واحداً فمختلف فيه ، لكن قوّاه الذهبي بقوله : ( إنّه أحد الأثبات وما علمت فيه جرحاً أصلاً ) : أن عمرو بن العاص صعد المنبر فوقع في عليّ ، ثم فعل مثله المغيرة بن شعبة. فقيل للحسن : إصعد المنبر لتردّ عليهما ، فامتنع إلاّ أن يعطوه عهداً أنّهم يصدّقونه إن قال حقاً ، ويكذّبونه إن قال باطلاً.
فأعطوه ذلك ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : ( أشهدك الله يا عمرو ويا مغيرة أتعلمان أنّ رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم لعن السائق والقائد ، هما أبو سفيان ومعاوية )؟
قالا : بلى.
ثم قال : ( أنشدك الله يا معاوية ويا مغيرة ألم تعلما أنّ النبيّ صلى الله عليه ( وآله ) وسلم لعن عمراً بكلّ قافية قالها لعنة )؟
قالا : اللهم بلى.
ثم قال : ( أنشدك الله يا عمرو ويا معاوية ألم تعلما أنّ النبيّ صلى الله عليه ( وآله ) وسلم لعن قوم هذا )؟