أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )(١).
قال : وشرى عليّ نفسه ، لبس ثوب النبيّ صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ثم نام مكانه.
قال : وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، فجاء أبو بكر وعليّ نائم ـ قال ـ وأبو بكر يحسبه أنّه نبيّ الله ـ قال : فقال له عليّ : إنّ نبيّ الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون ، فأدركه ، قال : فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار ، قال : وجعل عليّ يُرمى بالحجارة كما كان يُرمى نبيّ الله وهو يتضوّر قد لفّ رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ، ثم كشف عن رأسه ، فقالوا : إنّك للئيم ، كان صاحبك نرميه فلا يتضوّر ، وأنت تتضوّر ، وقد استنكرنا ذلك ( منك ).
قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك ـ قال ـ فقال له عليّ : أخرج معك؟ فقال له نبيّ الله : ( لا ) ، فبكى عليّ ، فقال له ( النبيّ ) : ( أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنّك لست بنبيّ ، إنّه لا ينبغي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي ).
قال : وقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ).
قال : وسدّ أبواب المسجد غير باب عليّ ، قال : فكان يدخل المسجد جنباً وهو طريقه ليس له طريق غيره.
قال : وقال : ( من كنت وليّه فعليّ وليّه ).
____________
١ ـ الأحزاب / ٣٣.