فالآن إلى قراءة نصوص الصور الثلاث التي أشرت إليها :
الصورة الأولى : رواها الشيخ الصدوق ( ت ٣١٨ هـ ) في المجلس٢١ من أماليه ، قال :
( حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا العباس بن الفضل المقري ، قال : حدثنا علي بن الفرات الأصبهاني ، قال : حدثنا أحمد بن محمد البصري ، قال حدثنا جندل بن والق (١) ، قال : حدثنا علي بن حماد ، عن سعيد ، عن ابن عباس : أنّه مرّ بمجلس من مجالس قريش وهم يسبّون عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
فقال : لقائده : ما يقول هؤلاء؟
قال : يسبوّن عليّاً.
قال : قرّبني إليهم. فلمّا أن وقف عليهم ، قال : أيّكم الساب الله؟
قالوا : سبحان الله ومن يسبّ الله فقد أشرك بالله.
قال : فأيّكم السابّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
قالوا : ومن يسبّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد كفر بالله.
قال : فأيّكم السابّ عليّ بن أبي طالب؟
قالوا : قد كان ذلك.
قال : فأشهد بالله وأشهد لله لقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : ( من سبّ عليّاً فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله عزوجل ). ثم مضى ، فقال لقائده : فهل
____________
١ ـ سيأتي ذكر هذا الراوي في سند الأمالي الشجرية ، إلا أنه يختلف في رجاله إلى سعيد بن جبير ، وهذا ـ بناء على صحة النسخة ـ يعني أنه روى الخبر عن غير واحد ، فلاحظ.