الأنوار القدسية ) (١) ، وكلّ هؤلاء رووه موقوفاً ، إلاّ أنّ النويري رواه عنه مرفوعاً (٢). ولا ضير.
وممّا روي عنه من الدعاء موقوفاً ما أخرجه الطبراني في معجمه بسنده عن سعيد ابن جبير ، قال : ( كان ابن عباس يقول : اللّهمّ إنّي أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض أن تجعلني في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك ) (٣). ورواه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال : ( رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ) (٤).
وكان من الدعاء الذي لم يدعه بعد ما سمعه من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو قوله : ( اللّهمّ قنعني بما رزقتني ، وبارك لي فيه ، واخلف عليّ كلّ غائبة لي بخير ) (٥) ، ( وأخلفني في كلّ غائبة لي بخير ) (٦).
وكان إذا دخل المسجد قال : ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) (٧).
ومن أدعيته ما رواه السيّد ابن طاووس في كتابه ( التشريف بالمنن ) نقلاً عن كتاب زكريا بن يحيى بن الحارث البزاز ، فقال : ( روى باسناده عن ابن عباس قال : من نزل به غمّ أو همّ أو كرب ، أو خاف من سلطان ظلماً فدعا بهذه الدعوات استجيب
____________
١ ـ لواقح الأنوار القدسية / ٣٨٨ ط البابي الحلبي سنة ١٣٨١ هـ.
٢ ـ نهاية الإرب ٥ / ٣١٩.
٣ ـ المعجم الكبير للطبراني ١٠ / ٢٥٩.
٤ ـ مجمع الزوائد ١٠ / ١٨٤.
٥ ـ تاريخ جرجان السهمي / ٦٣ ط أفست أوربا.
٦ ـ القناعة لأبي بكر ابن السني ١ / ٦.
٧ ـ المصنف لعبد الرزاق في الصلاة ١ / ٤٢٩.