الطاهرين ) (١).
____________
١ ـ ومما يلحق بالدعاء عنه قال : إن قوماً من عرينة جاؤا الى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فأسلموا ، وكان منهم مؤاربة قد شلت أعضاؤهم ، واصفرت وجوههم ، وعظمت بطونهم ، فأمرهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الى إبل الصدقة يشربوا من أبوالها وألبانها ، فشربوا حتى صحوا وسمنوا ، فعمدوا الى راعي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقتلوه واستاقوا الإبل وارتدوا عن الإسلام ، وجاء جبريل فقال : يا محمد ابعث في آثارهم ، فبعث ثم قال : ادع بهذا الدعاء : ( اللهم إن السماء سماؤك ، والأرض أرضك ، والمشرق مشرقك ، والمغرب مغربك ، اللهم ضيّق على من مسك جملاً حتى تقدرني عليهم ) فجاؤا بهم ، فأنزل الله تعالى ( انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ... ) الآية ، فأمره جبريل : أن من أخذ المال وقتل يصلب ، ومن قتل ولم يأخذ المال يقتل ، ومن أخذ المال ولم يقتل تقطع يده ورجله من خلاف.
وقال ابن عباس : هذا الدعاء لكل آبق ، ولكل من ضلت له ضالة من انسان وغيره ، يدعو هذا الدعاء ، ويكتب في شيء ويدفن في مكان نظيف الا قدره الله عليه. ( الدر المنثور ٢ / ٢٨٨ ـ ٢٨٩ ).