مروان ، ومع ابن الزبير ، ونجدة الخارجي ، وابن أبي مليكة عامل ابن الزبير على اليمن ، وقد مرّت الإشارة إليها أيضاً.
كما توجد شذرات متفرقة في جواب بعض المسائل لم نعرف أسم المكتوب إليه ، واعطف عليها جوابات كتب قيصر ملك الروم إلى معاوية واليه ، ولم يسبق ذكرها بشكل وافٍ. فرأيت جمعها جميعاً في هذا الجزء ، إلحاقاً بشعره وخطبه وإحتجاجاته ، وأدعيته.
كما سأتبعها بمنثور كلماته الحكمية ، وبهذا أكون قد وفرت على القارئ عناء البحث عنها في أماكنها المتفرقة في الحلقة الأولى ، فيبتهج بما يستمتع فيه من قراءة نافعة حيث سيجد في شخص ابن عباس عدّة مواهب ما لو تفرّد بواحدة منها ، لأغنته عما يتباهى بها الرجال ، فهو إذ يندّد في إحتجاجاته بالطغاة من المستولين ، ينوّه أيضاً بمقام الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وأهل البيت الطاهرين عليهمالسلام.
ولا عجب في رسائله وخطبه نبع من فيض مربيّه أمير البيان إذ يفيض فصاحة وبلاغة ، وسلاسة بيان تغني القارئ بمعرفته.
وسأعرضها في مباحث :
المبحث الأول : ما كان بينه وبين الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ومع ابنه الإمام الحسن السبط عليهالسلام ، وأخيراً كتابه إلى محمد بن الحنفية منه وإليهما.
المبحث الثاني : فيما دار بينه وبين الطغاة من مردة الحاكمين.
المبحث الثالث : في رسائله إلى أصحاب المذاهب المنحرفة كالمجبرة والخوارج وقيصر الروم.