قال : ثم عدت ، فقال لي مثل ذلك ، ثم عدت ، فقال لي مثل ذلك ، وقال : إن كنت لابد فاعلاً ففيما بينك وبينه (١).
٢١ ـ وعن طاووس ، قال : أتى رجل ابن عباس فقال : ألا أقوم إلى هذا السلطان فأمره وأنهاه؟
قال : لا تكن له فتنة.
قال : أفرأيت إن أمرني بمعصة الله عزوجل؟
قال : ذاك الذي تريد؟ فكن حينئذ رجلاً (٢).
٢٢ ـ وسأله عطاء عن قوله تعالى : ( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً )(٣)؟
قال : هذه من كنوز علمي ، سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : ( أمّا الظاهرة فما سوىّ من خلقك ، وأمّا الباطنة فما ستر من عورتك ، ولو أبداها لقلاك أهلك فمن سواهم ) (٤).
٢٣ ـ وسأله الضحاك عن الآية نفسها؟
فقال : هذا من محرزي الذي سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قلت : يا رسول الله ما هذه النعمة الظاهرة والباطنة؟
قال : ( يا بن عباس أمّا الظاهرة فالإسلام وما حسّن من خَلقك ، وما
____________
١ ـ أخرجه ابن أبي الدنيا في موسوعته ٢ / ٢١٥ ، شعب الإيمان ١٣ / ٢٧٣ للبيهقي.
٢ ـ موسوعة ابن أبي الدنيا ٢ / ٢١٩.
٣ ـ لقمان / ٢٠.
٤ ـ الدر المنثور ٥ / ١٦٧ نقلاً عن البيهقي في شعب الإيمان.