وما مرّ في هذه الحلقة بأجزائها الخمسة لدة أختها الحلقة الأولى نهجاً وبياناً سيبقى خاضعاً لمعنى كلمة الأديب الأريب العماد الاصفهاني رحمهالله حيث قال :
( إنّي رأيت أنّه لا يكتب إنسان كتاباً في يومه إلاّ قال في غده : لو غُيرّ هذا لكان أحسن ، ولو ترك هذا لكان يستحسن ، ولو قدم هذا لكان أفضل ، ولو ترك هذا لكان أجمل ، وهذا من أعظم العبر ، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر ).
وكم كنت أتمنى أن أكتب كتاباً لا أحتاج فيه بعد إلى تغيير أو إعادة تفكير وتنظير ، ولكن
ما كلّ ما يتمنى المرء يدركه |
|
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن |
ومع كلّ ما مرّ بي من صروف الظروف ، فقد انجزت ـ والحمد لله ـ بعض ما كتبت على ما فيه من هنات وددت أن لا تكون ، وليست فرصة إعادة النظر سانحة ، ورسل المنيّة غادية ورائحة ، وأنا عازم على إخراج بقية حلقات الموسوعة فيما تبقى من أيام عمري ، وأترك الباب مفتوحا أمام من شاء أن يكتب الأحسن ، وفي الختام أسأل الله العون على الإتمام.
إذا لم يكن عون من الله للفتي |
|
فأكثر ما يجني عليه اجتهاده |
( اللهم ربنا لك الحمد كلّه ، وبيدك الخير كلّه ، وإليك يرجع الأمركلّه ، علانيته وسره ، أهلٌ ان تحمد إنّك على كلّ شيء قدير ، اللهم اغفر لي ما