فيما حدث حتى الآن ، وأسألهم عمّا حصل ، وأتأمّل في أقوالهم وأعمالهم ، وأكتب الردّ على لسانهم واعتماداً على كتب التاريخ والحديث والتفسير عند أهل السنّة.
وقد اعتمدتُ في هذا الكتاب على كتب عدّة ، وقد سجّلت أسماءها ، وأين يوجد كلّ جواب أو مسألة في الهامش.
ولم اعتمد إلاّ على الروايات من كتب أهل السنّة ، وطرحت الآراء التي يتبناها الشيعة مع صحتها وثقتي بها ، ولكن الاحتجاج على أهل السنّة بما ألزموا به أنفسهم أجدى وأنفع وأقوى; اعتماداً على المقولة : « ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم » ، و « من فمك أدينك ».
وقد يكون للحادثة التاريخية ألفاظ عدّة ، ورواة عدة ، ومعان عدّة ، ولكني لن أنتقي ما يؤكّد ما أرمي إليه في رأيي ، وأطرح الباقي كما يفعل الكثيرون من الكُتّاب من أهل الخلاف ، إذ إنّهم يأخذون ما يوافق منهجهم ويتركون ما يناقضه ، بل اعتمدتُ ـ قدر الإمكان ـ في أخذي للأحاديث والروايات ما هومقبول عند الفريقين ، وذلك أنجع للحجّة وأكثر تطبيقاً لقول رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إنّ أُمتي لا تجتمع على ضلالة » (١).
____________
١ ـ سنن ابن ماجه ٢ : ١٣٠٣ ، ونحوه في مسند أحمد ٦ : ٣٩٦ ، سنن الدارمي : ١ : ٢٩ ، سنن الترمذي ٣ : ٣١٥ ، مستدرك الحاكم ١ : ١١٥ ، السنن الكبرى للبيهقي ٢ : ٤٥٤ ، مجمع الزوائد للهيثمي ٥ : ٢١٨ ، وغيرها من المصادر.