ـ فئة أعلنوا الردّة جهرة عن الإسلام ، وهؤلاء بعضهم ادّعى رؤساؤهم النبوّة.
أوّلهم ـ مسيلمة الكذّاب وكان على قبيلة بني حنيفة شرقي جزيرة العرب ، وهذا ادّعى النبوّة قبل وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله.
وثانيهم ـ الأسود العنسي بصنعاء كلاهما ادّعى النبوّة إمّا قبيل حجّة الوداع أو بعدها في مرض النبيّ صلىاللهعليهوآله الذي مات فيه.
ثالثهم ـ طليحة بن خويلد الأسدي ، الذي ادّعى النبوّة أيضاً في بلاد بني أسد في مرض الرسول صلىاللهعليهوآله.
رابعهم ـ ادّعت النبوّة سجاح بنت الحارث التميمية بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله.
ـ وفئة من قبائل العرب المسلمين امتنعوا عن أداء الزكاة. فبعضهم حبسها ، وبعضهم توّقف يترقّب ما يصير إليه أمر الخلافة ، وبعضهم قال : نأخذها من أغنيائنا ونعطيها فقراءنا ، وإعلاني الحرب على هذه القبائل المرتدة كان فيه أهم داع إلى توحيد الكلمة في المدينة ، حتّى إنّ علي بن أبي طالب أنهى عزلته ودعاني إلى بيته للبيعة.
وقد قال في ذلك : « فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام ، يدعون إلى محق دين محمّد صلىاللهعليهوآله ، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله ، أن أرى فيه ثلمة أو هدماً تكون المصيبة به