فقال : « أمّا حم فهو محمّد صلىاللهعليهوآله ، وهو في كتاب هود الذي أُنزل عليه ، وهو منقوص الحروف ، وأمّا الكتاب المبين فهو أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، وأمّا الليلة ففاطمة عليهاالسلام ... » (١).
فالكتاب المبين هو أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، وعلي هو أُمّ الكتاب ، إذاً يمكن أن يقال : أنّ الكتاب المبين هو أُمّ الكتاب.
قال العلاّمة الطباطبائي : « ولا مانع من أن يرزق الله عبداً وحده ، وأخلص العبودية له العلم بما في الكتاب المبين ، وهو عليهالسلام سيّد الموحّدين بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله » (٢).
٥ ـ محكمات القرآن أو الآيات المحكمات ، أطلق عليها المولى عزّ وجلّ أنّها أُمّ الكتاب في قوله : ( هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ... ) (٣).
٦ ـ الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام والأئمّة من ولده ، ذكر ابن عباس عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : « أنا والله الإمام المبين ، أُبيّن الحقّ من الباطل ، وورثته من رسول الله صلىاللهعليهوآله » (٤).
فعلي عليهالسلام إمام مبين ، والإمام المبين هو أُمّ الكتاب ، إذاً يمكن أن يقال : أنّ علياً عليهالسلام هو أُمّ الكتاب.
وفي أُصول الكافي : « عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ ) قال : أمير المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام ، ( وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ) قال : فلان وفلان ، ( فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ ) أصحابهم وأهل ولايتهم ، ( فَيَتَّبِعُونَ مَا
__________________
١ ـ تفسير نور الثقلين ٤ / ٦٢٣.
٢ ـ الميزان في تفسير القرآن ١٧ / ٧٠.
٣ ـ آل عمران : ٧.
٤ ـ تفسير القمّي ٢ / ٢١٢.