٥ ـ نسب محمّد بن عبد الوهّاب القول بنفي ذرّية الإمام الحسن إلى الشيعة ، وقال : وهذا القول شائع فيهم ، وهم مجمعون عليه (١).
ولا يوجد ولا شيعي واحد ينفي ذرّية الإمام الحسن المجتبى عليهالسلام ، بل كُلّهم يثبتونها.
٦ ـ إنكار ابن تيمية وابن عبد الوهّاب الزيارة والتبرّك ، وخالفا في قولهما هذا رأي الأكثرية للمذاهب الإسلامية.
وأهمّ شيء يجب أن تعرفه وتطّلع عليه هو : أنّ كبار علماء المذاهب الإسلامية منذ أن أعلن ابن تيمية وابن عبد الوهّاب عن آرائهما المنحرفة وقفوا أمام انحرافهما ، وكتبوا مئات الكتب في الردّ عليهما ، وعلى آرائهما المخالفة لإجماع المسلمين ، والمخالفة للكتاب والسنّة الصريحة وكذبهما.
فمن أكاذيب ابن تيمية :
١ ـ إنكاره أن يكون ابن عباس تتلمذ على الإمام علي عليهالسلام (٢) ، وقد أثبت المنّاوي تتلمذ ابن عباس على الإمام عليهالسلام (٣) ، كما أثبت ذلك القاضي الإيجي (٤).
٢ ـ تكذيبه لحديث « علي مع الحقّ والحقّ مع علي » ، وادعاؤه أنّ أحداً لم يروه (٥) ، مع أنّ هذا الحديث رواه جمهرة من علماء أهل السنّة (٦).
٣ ـ إنكاره قضية المؤاخاة بين النبيّ والإمام علي ، وبين المهاجرين بعضهم من بعض (٧) ، والحال أنّك تجد حديث المؤاخاة في مجموعة من مصادر أهل السنّة (٨).
__________________
١ ـ رسالة في الردّ على الرافضة : ٢٩.
٢ ـ منهاج السنّة ٧ / ٥٣٦.
٣ ـ أُنظر : فيض القدير ٤ / ٤٧٠.
٤ ـ أُنظر : المواقف : ٤١١.
٥ ـ منهاج السنّة ٤ / ٢٣٨.
٦ ـ أُنظر : تاريخ بغداد ١٤ / ٣٢٢ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٤٩ ، الإمامة والسياسة ١ / ٩٨ ، جواهر المطالب ١ / ٣٤٣ ، شرح نهج البلاغة ٢ / ٢٩٧ و ١٨ / ٧٢ ، ينابيع المودّة ١ / ١٧٣.
٧ ـ منهاج السنّة ٤ / ٣٢ و ٥ / ٧١ و ٧ / ١١٧ و ٢٧٩ و ٣٦١.
٨ ـ أُنظر : الجامع الكبير ٥ / ٣٠٠ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٦١ ، المستدرك ٣ / ١٤ ، نظم درر السمطين : ٩٥ ، كنز العمّال ١٣ / ١٤٠ ، ينابيع المودّة ١ / ١٧٧ ، ذخائر العقبى : ٦٦ ، تحفة الأحوذي ١٠ / ١٥٢.