وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ يُوسُفُ فَأَخْرَجْتَهُ مِنَ السِّجْنِ أَنْ تُخْرِجَنا مِنَ السِّجْنِ وَتُمَلِّكَنا نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِها عَلَيْنا ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ الْأَسْباطُ فَتُبْتَ عَلَيْهِمْ ، وَجَعَلْتَهُمْ أَنْبِياءَ أَنْ تَتُوبَ عَلَيْنا ، وَتَرْزُقَنا طاعَتَكَ وَعِبادَتَكَ وَالْخَلاصَ مِمّا نَحْنُ فِيهِ.
وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ أَيُّوبُ إِذْ حَلَّ بِهِ الْبَلاءُ فَقالَ : « رَبِ ( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) (١) ، فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَكَشَفْتَ عَنْهُ ضُرَّهُ ، (٢) وَرَدَدْتَ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْكَ وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ ، اللهُمَّ إِنِّي أَقُولُ كَما قالَ : « رَبِ ( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ، فَاسْتَجِبْ لَنا وَارْحَمْنا وَخَلِّصْنا وَرُدَّ عَلَيْنا أَهْلَنا وَما لَنا وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةَ مِنْكَ وَاجْعَلْنا مِنَ الْعابِدِينَ لَكَ.
وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ مُوسى وَهارُونَ فَقُلْتَ عَزَزْتَ مِنْ قائِلٍ : ( قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما ) (٣) ، أَنْ تَسْتَجِيبَ دُعاءَنَا وَتُنْجِيَنا كَما نَجَّيْتَهُما ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ داوُدُ فَغَفَرْتَ ذَنْبَهُ وَتُبْتَ عَلَيْهِ أَنْ تَغْفِرَ ذَنْبِي وَتَتُوبَ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التوَّابُ الرَّحِيمُ.
وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ سُلَيْمانُ فَرَدَتْ عَلَيْهِ مُلْكَهُ وَأَمْكَنْتَهُ مِنْ عَدُوِّهِ وَسَخَّرْتَ لَهُ الْجِنَّ وَالانْسَ وَالطَّيْرَ ، أَنْ تُخَلِّصَنا مِنْ عَدُوِّنا ، وَتَرُدَّ عَلَيْنا نِعْمَتَكَ ، وَتَسْتَخْرِجَ لَنا مِنْ أَيْدِيهِمْ حَقَّنا ، وَتُخَلِّصَنا مِنْهُمْ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ عَلى عَرْشِ مَلَكَةِ سَبا أَنْ تَحْمِلَ إِلَيْهِ ، فَاذْ هُوَ مُسْتَقِرٌّ عِنْدَهُ ، أَنْ تَحْمِلَنا مِنْ عامِنا هذا إلى بَيْتِكَ الْحَرامِ حُجّاجاً وَزُوّاراً لِقَبْرِ نَبِيِّكَ صلىاللهعليهوآله.
__________________
(١) الأنبياء : ٨٣.
(٢) ما به من ضر ( خ ل ).
(٣) يونس : ٨٩.