ضَلالَةٌ ، وَإِيْماناً لا يُداخِلُهُ (١) كُفْرٌ ، وَقَلْباً لا يُداخِلُهُ فِتْنَةٌ.
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ السَّعَةَ فِي الْقَبْرِ وَالْحُجَّةَ الْبالِغَةَ وَالْقَوْلَ الثّابِتَ (٢) ، وَأَنْ تُنْزِلَ عَلَيَّ الْأَمانَ وَالْفَرَجَ (٣) وَالسُّرُورَ وَنَضْرَةَ النَّعِيمِ ، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَرِّفْنِي بَرَكَةَ هَذا الشَّهْرِ وَيُمْنَهُ ، وَارْزُقْنِي خَيْرَهُ ، وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ ، وَاجْعَلْنِي فِيهِ مِنَ الْفائِزِينَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللهُمَّ أَنْتَ وَهَّابُ الْخَيْرِ فَهَبْ لِي شَوْقاً إِلى لِقائِكَ ، وَإِشْفاقاً مِنْ عَذابِكَ وَحَياءً مِنْكَ وَتَوْقِيراً وَإِجْلالاً حَتّى يَوْجَلَ مِنْ ذلِكَ قَلْبِي ، وَيَقْشَعِرَّ مِنْهُ جِلْدِي وَيَتَجافى لَهُ جَنْبِي وَتَدْمَعَ مِنْهُ عَيْنِي ، وَلا أَخْلُو مِنْ ذِكْرِكَ فِي لَيْلِي وَنَهارِي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللهُمَّ إِنِّي اثْنِي عَلَيْكَ وَما عَسى أَنْ يَبْلُغَ مَدْحِي وَثَنائِي مَعَ قِلَّةِ عَمَلِي وَقِصَرِ رَأْيِي ، وَأَنْتَ الْخالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ ، وَأَنْتَ الْمالِكُ وَأَنَا الْمَمْلُوكُ ، وَأَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا الْعَبْدُ ، وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الذَّلِيلُ ، وَأَنْتَ الْقَوِيُّ وَأَنَا الضَّعِيفُ ، وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ ، وَأَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ ، وَأَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَأَنَا خَلْقٌ أَمُوتُ.
فَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي ، وَأَعْطِنِي سُؤْلِي فِي دُنْيايَ وَآخِرَتِي ، وَتَجاوَزْ عَنِّي وَعَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ ، الْأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْواتِ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَصَفِيِّكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، اللهُمَّ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ ، وَكَرِّمْ مَقامَهُ ، وَأَجْزِلْ ثَوابَهُ ، وَأَفْلِجْ (٤) حُجَّتَهُ ، وَأَظْهِرْ عُذْرَهُ ، وَعَظِّمْ نُورَهُ ، وَأَدِمْ كَرامَتَهُ ، وَأَلْحِقْ بِهِ أُمَّتَهُ وَذُرِّيَّتَهُ ، وَأقِرَّ بِذلِكَ عَيْنَهُ.
__________________
(١) لم يداخله ( خ ل ).
(٢) في الحياة الدنيا وفي الاخرة ( خ ل ).
(٣) الفرج ( خ ل ).
(٤) أفلج حجّته : قوّمها وأظهرها.