الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنِي عَذابَ النّارِ ، اللهُمَّ أَعِنِّي عَلى أَهْوالِ الدُّنْيا وَبَوائِقِ (١) الدُّهُورِ (٢) ، وَمُصِيباتِ اللَّيالِي وَالْأَيّامِ.
اللهُمَّ وَاحْرُسْنِي مِنْ شَرِّ ما يَعْمَلُ الظّالِمُونَ فِي الْأَرْضِ فَإِنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيماناً ثابِتاً ، وَعَمَلاً مُتَقَبِّلاً (٣) ، وَدُعاءً مُسْتَجاباً وَيَقِيناً صادِقاً ، وَقَوْلاً طَيِّباً ، وَقَلْباً شاكِراً ، وَبَدَناً صابِراً ، وَلِساناً ذاكِراً ، اللهُمَّ أَنْزِعْ حُبَّ الدُّنْيا وَمَعاصِيها وَذِكْرَها وَشَهْوَتَها مِنْ قَلْبِي.
اللهُمَّ إِنَّكَ بِكَرَمِكَ تَشْكُرُ الْيَسِيرَ مِنْ عَمَلِي فَاغْفِرْ (٤) لِيَ الْكَثِيرَ مِنْ ذُنُوبِي ، وَكُنْ لِي وَلِيّاً وَنَصِيراً وَمُعِيناً (٥) وَحافِظاً ، اللهُمَّ هَبْ لِي قَلْباً أَشَدَّ رَهْبَةً لَكَ مِنْ قَلْبِي ، وَلِساناً أَدْوَمَ لَكَ ذِكْراً مِنْ لِسانِي ، وَجِسْماً أَقْوى عَلى طاعَتِكَ وَعِبادَتِكَ مِنْ جِسْمِي.
اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ ، وَمِنْ فُجْأَةِ نِقْمَتِكَ ، وَمِنْ تَحْوِيلِ (٦) عافِيَتِكَ ، وَمِنْ هَوْلِ غَضَبِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جُهْدِ الْبَلاءِ ، وَمِنْ دَرَكِ الشَّقاءِ ، وَمِنْ شَماتَةِ الْأَعْداءِ وَسُوءِ الْقَضاءِ فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ.
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَرِيمِ ، وَعَرْشِكَ الْعَظِيمِ ، وَمُلْكِكَ الْقَدِيمِ ، يا وَهّابَ الْعَطايا ، وَيا مُطْلِقَ الأُسارى ، وَيا فَكّاكَ الرِّقابِ ، وَيا كاشِفَ الْعَذابِ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُخْرِجَنِي مِنَ الدُّنْيا سالِماً غانِماً ، وَأَنْ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ آمِناً ، وَأَنْ تَجْعَلَ أَوَّلَ شَهْرِي هذا صَلاحاً وَأَوْسَطَهُ فَلاحاً وَآخِرَهُ نَجاحاً ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ (٧).
__________________
(١) البوائق : الدواهي.
(٢) ونكبات الزمان وكربات الآخرة ( خ ل ).
(٣) في البحار : مقبولاً.
(٤) فاعف ( خ ل ).
(٥) منيعاً ( خ ل ).
(٦) تحوّل ( خ ل ).
(٧) عنه البحار ٩٨ : ٣٦٧ ـ ٣٧١.