الْمَقْهُورَةِ ، الْمَغْصُوبَةِ حَقُّها ، الْمَمْنُوعَةِ إِرْثُها ، الْمَكْسُورِ ضِلْعُها ، الْمَظْلُومِ بَعْلُها ، الْمَقْتُولِ وَلَدُها ، فاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ ، وَبِضْعَةِ لَحْمِهِ وَصَمِيمِ قَلْبِهِ (١) ، وَفِلْذَةِ كَبِدِهِ (٢) ، وَالنُّخْبَةِ (٣) مِنْكَ لَهُ ، وَالتُّحْفَةِ خَصَصْتَ بِها وَصِيَّهُ وَحَبِيبَهُ الْمُصْطَفى وَقَرِينَهُ الْمُرْتَضى ، وَسَيِّدَةِ النِّساءِ وَمُبَشِّرَةِ الأَوْلِياءِ (٤) ، حَلِيفَةِ الْوَرَعِ وَالزُّهْدِ (٥) ، وَتُفَّاحَةِ الْفِرْدَوْسِ وَالْخُلْدِ ، الَّتِي شَرَّفْتَ مَوْلِدَها بِنِساءِ الْجَنَّةِ ، وَسَلَلْتَ مِنْها أَنْوارَ الأَئِمَّةِ ، وَارْخَيْتَ (٦) دُونَها حِجابَ النُّبُوَّةِ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلَيْها صَلاةً تَزِيدُ فِي مَحَلِّها عِنْدَكَ وَشَرَفِها لَدَيْكَ وَمَنْزِلَتِها مِنْ رِضاكَ ، وَبَلِّغْها مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً ، وَآتِنا مِنْ لَدُنْكَ فِي حُبِّها فَضْلاً وَإِحْساناً وَرَحْمَةً وَغُفْراناً ، إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ (٧) الْكَرِيمِ.
ثمّ تصلّي صلاة الزيارة وان استطعت أن تصلّي صلاتها صلّى الله عليها ، فافعل ، وهي ركعتان تقرء في كلّ ركعة الحمد مرّة وستين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ).
فان لم تستطع فصلّ ركعتين بالحمد وسورة الإخلاص والحمد و ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) ، فإذا سلّمتَ قلت (٨) :
اللهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَبِأَهْلِ بَيْتِهِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ ، وَاسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْعَظِيمِ عَلَيْهِمْ ، الَّذِي لا يَعْلَمُ كُنْهَهُ سِواكَ ، وَاسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عِنْدَكَ عَظِيمٌ ، وَبِأَسْمائِكَ الْحُسْنى الَّتِي امَرْتَنِي انْ ادْعُوكَ بِها.
وَاسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الاعْظَمِ الَّذِي امَرْتَ بِهِ إِبْراهِيمَ انْ يَدْعُوَ بِهِ الطَّيْرَ
__________________
(١) الصميم : العظم الذي به قوام العضو ، رجل صميم : محض.
(٢) الفلذة : القطعة من الكبد.
(٣) النخبة : المختار.
(٤) مبشرة الأولياء ـ على بناء اسم المفعول ـ أي التي بشر الله الأولياء بها ، ويحتمل بناء على اسم الفاعل لأنها تبشّر أوليائها واحبائها في الدنيا والآخرة بالنجاة من النار ـ البحار.
(٥) الحليف : الصديق ، يحلف لصاحبه ان لا يغدر به كناية عن ملازمتها لهما وعدم مفارقتها عنهما.
(٦) إرخاء الستر إسداله ، كناية عن نزول الوحي في بيتها وكونها مطلعة على أسرار النبوة ـ البحار.
(٧) دو العفو ( خ ل ).
(٨) قل ( خ ل ).