مِنْ هذا لَقُلْتُهُ.
اللهُمَّ لا خَرابَ عَلى ما عَمَّرْتَ ، وَلا فَقْرَ عَلى ما أَغْنَيْتَ ، وَلا خَوْفَ عَلى مَنْ أَمِنْتَ (١) ، وَأَنَا بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَنْتَ عالِمٌ بِحاجَتِي ، فَاقْضِها يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، اللهُمَّ يا رافِعَ السَّماءِ فِي الْهَواءِ ، وَكابِسَ الْأَرْضِ عَلَى الْماءِ ، وَمُنْبِتَ الْخُضْرَةِ بِما لا يُرى ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَلا تَفْعَلْ بِي ما أَنَا أَهْلُهُ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ ، ناصِيَتِي بِيَدِكَ ، ماضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتابِكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي (٢) ، وَجَلاءَ حُزْنِي ، وَذِهابَ هَمِّي وَغَمِّي.
اللهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو يا اللهُ يا رَحْمانُ يا رَحِيمُ يا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ ، اللهُمَّ خَشَعَتِ الْأَصْواتُ لَكَ وَضَلَّتِ الْأَحْلامُ فِيكَ ، وَضاقَتِ الْأَشْياءُ دُونَكَ ، وَمَلأَ كُلَّ شَيْءٍ نُورُكَ ، وَوَجِلَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْكَ ، وَهَرَبَ كُلُّ شَيْءٍ إِلَيْكَ ، وَتَوَكَّلَ كُلُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ.
أَنْتَ الرَّفِيعُ فِي جَلالِكَ ، وَأَنْتَ الْبَهِيُّ فِي جَمالِكَ ، وَأَنْتَ الْعَظِيمُ فِي قُدْرَتِكَ ، وَأَنْتَ الَّذِي لا يَؤُدُكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، يا غافِرَ زَلَّتِي ، وَيا قاضِيَ حاجَتِي ، وَيا مُفَرِّجَ كُرْبَتِي ، وَيا وَلِيَّ نِعْمَتِي ، أَعْطِنِي مَسْأَلَتِي لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ.
أَصْبَحْتُ وَأَمْسَيْتُ عَلى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمالِي ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنَ الذُّنُوب الَّتِي لا يَغْفِرُها غَيْرُكَ ، فَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يا (٣) مَنْ هُوَ فِي عُلُوِّهِ دانٍ ، وَفِي دُنُوِّه
__________________
(١) ما آمنت ( خ ل ).
(٢) أي مائلاً إليه ومتروح به كما انّ الربيع مروح للقلب والإنسان مائل إليه.
(٣) اللهم يا ( خ ل ).