اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، أَنْتَ اللهُ الْقَدِيمُ الْأَزَلِيُّ الْمَلِكُ الْعَظِيمُ ، أَنْتَ اللهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْمَوْلَى السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، يا مَنِ الْعِزُّ وَالْجَلالُ ، وَالْكِبْرِياءُ وَالْعَظَمَةُ ، وَالْقُوَّةُ وَالْعِلْمُ وَالْقُدْرَةُ ، وَالنُّورُ وَالرُّوحُ ، وَالْمَشِيَّةُ وَالْحَنانُ وَالرَّحْمَةُ وَالْمُلْكُ لِرُبُوبِيَّتِهِ ، نُورُكَ أَشْرَقَ لَهُ كُلُّ نُورٍ ، وَخَمَدَ لَهُ كُلُّ نارٍ ، وَانْحَصَرَ لَهُ كُلُّ الظُّلُماتِ.
أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي اشْتَقَقْتَهُ مِنْ قِدَمِكَ وَأَزَلِكَ وَنُورِكَ ، وَبِالاسْمِ الْأَعْظَمِ الَّذِي اشْتَقَقْتَهُ مِنْ كِبْرِيائِكَ وَجَبَرُوتِكَ وَعَظَمَتِكَ وَعِزِّكَ ، وَبِجُودِكَ الَّذِي اشْتَقَقْتَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَها مِنْ رَأْفَتِكَ ، وَبِرَأْفَتِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَها مِنْ جُودِكَ ، وَبِجُودِكَ الَّذِي اشْتَقَقْتَهُ مِنْ غَيْبِكَ ، وَبِغَيْبِكَ وَإِحاطَتِكَ وَقِيامِكَ وَدَوامِكَ وَقِدَمِكَ.
وَأَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ أَسْمائِكَ الْحُسْنى لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ الْواحِدُ الْأَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ الْحَيُّ ، الْأَوَّلُ الآخِرُ الظّاهِرُ الْباطِنُ ، وَلَكَ كُلُّ اسْمٍ عَظِيمٍ ، وَكُلُّ نُورٍ وَغَيْبٍ ، وَعِلْمٍ وَمَعْلُومٍ ، وَمُلْكٍ وَشَأْنٍ ، وَبِلا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ تَقَدَّسْتَ وَتَعالَيْتَ عُلُوا كَبِيراً.
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ طاهِرٍ مُطَهَّرٍ ، طَيِّبٍ مُبارَكٍ مُقَدَّسٍ ، أَنْزَلْتَهُ فِي كُتُبِكَ وَأَجْرَيْتَهُ فِي الذِّكْرِ عِنْدَكَ ، وَتَسَمَّيْتَ بِهِ لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ مَلائِكَتِكَ وَأَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ بِخَيْرٍ تُعْطِيهِ فَأَعْطَيْتَهُ ، أَوْ شَرٍّ تَصْرفُهُ فَصَرَفْتَهُ ، يَنْبَغِي أَنْ أَسْأَلُكَ بِهِ.
فَأَسْأَلُكَ يا رَبِّ أَنْ تَنْصُرَنِي عَلى أَعْدائِي وَتَغْلِبَ ذِكْرِي عَلى نِسْيانِي ، اللهُمَّ اجْعَلْ لِعَقْلِي عَلى هَوايَ سُلْطاناً مُبِيناً ، وَاقْرِنْ اخْتِيارِي بِالتَّوْفِيقِ ، وَاجْعَلْ صاحِبِي التَّقْوى ، وَأَوْزِعْنِي شُكْرَكَ عَلى مَواهِبِكَ.
وَاهْدِنِي اللهُمَّ بِهُداكَ إِلى سَبِيلِكَ الْمُقِيمِ وَصِراطِكَ الْمُسْتَقِيمِ ، وَلا تُمَلِّكْ زِمامِيَ الشَّهَواتِ فَتَحْمِلُنِي عَلَى طَرِيقِ الْمَخْذُولِينَ ، وَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ الْمُنْكَراتِ ، وَاجْعَلْ لِي عِلْماً نافِعاً ، وَأَغْرِسْ فِي قَلْبِي حُبَّ الْمَعْرُوفِ