الجميع وعدم صدور ما يتنافى مع جوهر الصوم وسائر العبادات ـ وهو التقوى ـ من الكلمات المثيرة التي تسبب التصادم والتنازع المؤدي الى الفشل وذهاب القوة وتصدع جدار الوحدة ـ ولذلك نهانا الله سبحانه عنه بقوله تعالى :
( ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين (٤٦) ) (١).
وأمرنا بالإعتصام بحبل الوحدة ونهانا عن الإفتراق بقوله :
( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ) (٢).
وعلينا ان نعتبر الحديثين النبويين المشهورين الميزان الذي يعرف به إيمان المؤمن الواقعي وإسلامه الحقيقي فلا يخدع الشخص نفسه والاخرين ببنائه على بلوغ الدرجة المحترمة من الإيمان والإسلام ـ وهو في الواقع مجرد منهما وبعيد عنهما بسبب بعده عن روح الإيمان وجوهر الإسلام وهو التقوى والخلق الفاضل الحديث الأول ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه ما يحبه لنفسه ويكره له ما يكره لها والثاني ما روي عنه ايضا من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
المسلم من سلم الناس من يده ولسانه وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
__________________
(١) سورة الإنفال ، آية : ٤٦.
(٢) سورة آل عمران ، آية : ١٠٣.