الشرك كله ـ لانه لولا هذه الضربة الحاسمة القاصمة لظهر الشرك والقاطعة لرأسه ـ لكانت النتيجة عكس ذلك وهي ان ينتصر الشرك كله على الايمان كله والإسلام كله ـ ومن المعلوم ان عبادة الله والاعمال المقربة منه والنافعة للمؤمنين العاملين متوقفة على وجود الدين والايمان بأصوله وفروعه ـ فإذا قضي على الدين وعاد بعده الشرك مرة اخرى الى الوجود ـ فلا يبقى هناك دين يتعبد به لله ولا عابد مؤمن به سبحانه وعامل بما يحقق عبادته وحده لا شريك له ـ وبذلك ندرك ان الإمام علياً عليهالسلام قد نال ثواب عبادة الثقلين من يوم الاحزاب الى يوم الحساب مضافا الى ثواب عبادته الخاصة وهذا يناسب ان نتحدث عن عبادته عليهالسلام كما تحدثنا عن جملة من صفاته الغراء ومواقفه الجليلة التي طبق بها الإسلام ودافع بها عنه ليظل منهج حياة ودستور تقدم وازدهار في مختلف المجالات كما شاء الله سبحانه ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم فنقول :