مبطلاته مع امساكه عن مفطرات ومبطلات الصوم الخاص ـ فيمسك عن كل المحرمات المعلومة ويتجرد عن جميع الصفات المذمومة ـ كما يمسك عن الطعام والشراب وبقية المفطرات المادية المبطلة للصوم التقليدي المعهود.
وبهذا ينتهي ما اردت الحديث به حول موضوع ( فلسفة الصوم في الإسلام ) الذي هو محور البحث في الكتاب وعنوانه البارز وبه يظهر الجواب واضحا عن السؤال الثاني الذي طرح في المقدمة وحاصله.
أنا نصوم لان الله سبحانه تعبدنا بالصوم واوجبه علينا لنتوصل به الى الكثير من الفوائد التي مر ذكرها مفصلا ومن خلال الحديث التفصيلي حول كيفية الصوم المنشود وبيان انه الامساك الكامل الشامل للباطن وجوانحه مع الظاهر وجوارحه يعرف مفصلا الجواب عن الشق الثاني من السؤال وهو كيف نصوم.
ويسرني ان اختم الحديث حول موضوع الصوم وفلسفته في الإسلام بالابيات التالية لانها تصور الهدف الاساسي المقصود من هذه الفريضة المقدسة بوضوح وجلاء.
الصوم في نظر السماء رياضة |
|
روحية وترفـــع وإبــاءُ |
الصوم إن أدركت حكمـته التي |
|
تحيي ـ عطاء منعش وسخاء |
وتواضع يعلي الفتى وتراحــم |
|
يطوي الاسى ومودة وإخــاء |
وتمسك بعرى التقى وتجمــل |
|
بمحامد ـ ونجـابة وحــياء |
فإذا جنى منه الفتى ثمر التـقى |
|
حصل المراد وتمت النعــماء |
وإذا تجرد عن هـداه فصـومه |
|
جوع يذيب وشقوة وعنـــاء |
هي تلك فلسفة الصيام وروحـه |
|
طهر يـشع ورحـمة وصـفاء |
برزت بها اهـدافه وتألــقت |
|
أنـواره وتبلـجت أجـــواء |
وبعد الفراغ من الحديث حول المحورين الاولين اللذين تحدثت حولهما اما بالتبع والمناسبة كالاول الذي تحدثت فيه حول موضوع الدعاء