وحسم النزاع الطارىء لانه شرع الله العادل الكامل الذي بعث به رسوله الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ليقدم لكل موضوع حكمه ولكل مشكلة حلها ولكل حاجة حياتية قضاءها.
تحصل مما ذكر مؤخرا للنصر العسكري اسبابه الكثيرة واهمها ثلاثة وهي القيادة الشرعية الحكيمة الشجاعة والجندية الوفية المخلصة المطيعة والوحدة الإسلامية الجامعة لكل الاطراف والافراد تحت راية كلمة التوحيد تميهدا لتوحيد الكلمة.
والشواهد التاريخية والارقام الواقعية تثبت بوضوح مدى تأثير توفر الشروط الثلاثة المذكورة في انتزاع النصر على الاعداء وصون الرسالة والامة من الظلم والاعتداء.
فبانقياد المهاجرين والانصار من المسلمين لتوجيهات القائد الاعظم والرسول الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم في وقعة بدر واتحاد كلمتهم ـ كان الانتصار الحاسم في هذه المعركة التاريخية.
وبانقياد اصحاب الحسين عليهالسلام وثباتهم على موقفهم وابدائهم الاستعداد الاقصى لبذل اعظم التضحيات في سبيل نصر المبدأ والرسالة هو الذي شجعه على الانطلاق الى المعركة لكسب النصر المعنوي تمهيداً لانتزاع النصر العسكري بعد ذلك.
وما أمس حاجتنا نحن المسلمين وجميع المواطنين في لبنان الى نبذ جميع خلافاتنا الجانبية الداخلية وتوحيد صفنا الإسلامي والوطني على صعيد الوطن الواحد من اجل حشد كل الطاقات المادية والمعنوية في معركة التحرر وتقرير المصير التي تخوضها اليوم مقاومتنا الرسالية البطلة على صعيد الجنوب والبقاع الغربي من اجل تحرير الارض واستعادة العزة والكرامة الإسلامية والإنسان ية هذا حاصل ما اقتضت المصلحة نقله من الكلمة واذيعت سابقا في شهر رمضان المبارك قبل عشر سنوات تقريبا من وحي معركة بدر