علم الإمام الحسن والمعصومين بصورة عامة
إن علم أهل البيت عليهمالسلام يختلف عن علم غيرهم من كلتا الناحيتين الكيفية والكمية والاولى يراد بها كيفية حصول العلم ومصدر تحققه لهم وهو الالهام الإلهي بمعنى ان الله سبحانه كان يلهم كل واحد منهم العلم بأي شيء تقتضي المصلحة ان يعلم به ولذلك كان يجيب اي واحد منهم على أي سؤال يقدم له ويطرح عليه وان كان طفلا صغيرا وكان السؤال صعبا وعميقا وقصة المناظرة التي حصلت بين الإمام الجواد عليهالسلام ويحيى بن اكتم قاضي بغداد في عصره مشهورة وقد تمخضت عن إفحام هذا الإمام الصغير سناً والكبير شأنا لذلك القاضي.
وبذلك يعرف الوجه في اختلاف علمهم عليهمالسلام وتميزه عن علم غيرهم من جهة الكمية والكثرة التي كانوا يتفوقون بها على معاصريهم من العلماء الاجلاء ـ وحيث ان كل واحد منهم كان معصوما لا يتوقع حصول المخالفة من احدهم لاحكام الشريعة ولو بدون قصد وتعمد كما ثبت ذلك بحكم العقل المؤيد بشهادة النقل المعتبر.
يعرف الوجه في النص عليهم وتعيينهم للمنصب الديني والقيادة الشرعية من قبل الله سبحانه لانه اعلم حيث يجعل رسالته وقد بلغ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ما انزل اليه من ربه في هذا الشأن عبر الروايات المعتبرة وبعضها متواتر ضمن روايات الامة الإسلامية.