حول ايقاظ النائمين للسحور
ومن جملة العادات المتبعة في شهر رمضان المبارك التزام جماعة من المؤمنين وبدافع حسن النية وسلامة القصد ـ والرغبة في الثواب ـ بإيقاظ النائمين لتناول طعام السحور.
وهذه العادة وان كانت راجحة في ذاتها وبلحاظ الغاية الشريفة المقصودة منها الا ان ما يترتب عليها من الانفعال والمضايقة النفسية والصحية بالنسبة الى الكثيرين من الناس ـ يجعل تركها ارجح من القيام بها وذلك لان الاخوان الاعزاء الذين يقومون بمهمة الايقاظ ـ تفرض عليهم هذه المهمة ان يبكروا بها قبل بزوغ الفجر الصادق بمدة طويلة نسبيا من اجل ان يستوعبوا منازل المنطقة الواسعة وهناك اشخاص يكونون نائمين في هذا الوقت وليست لديهم رغبة في الاستيقاظ للسحور اما لعدم صومهم لعذر شرعي او لانهم يتناولون طعامهم قبل نومهم حتى لا يحتاجوا الى الاستيقاظ في آخر الوقت لصعوبة ذلك عليهم او لانهم يصومون بدون سحور اصلا وهكذا ـ فهؤلاء يسبب لهم الايقاظ المبكر ازعاجا وربما إضرارا بصحتهم وخصوصا المريض كما لا يخفى.
لهذا اقدم لإخواني الأعزاء النصيحة والدين النصيحة ـ بترك هذه العادة ليعتمد كل أهل بيت على الوسيلة المنبهة المناسبة لهم وافضل واسهل وسيلة لذلك هي الساعة المنبهة لاصحابها في الوقت الذي يتناسب مع راحتهم ومصلحتهم وانا اطمئن اخواني الاعزاء بأن الله سبحانه الكريم الرحيم يعوض