منا ويرضى به عنا.
والحمد لله الذي جعل من تلك السبل شهره شهر رمضان شهر الصيام وشهر الإسلام وشهر الطهور وشهر التمحيص وشهر القيام الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فأبان فضيلته على سائر الشهور بما جعل له من الحرمات الموفورة والفضائل المشهورة فحرم فيه ما احل في غيره إعظاما وهجر فيه المطاعم والمشارب إكراما وجعل له وقتا بينا لا يجيز جل وعز ان يقدم قبله ولا يقبل ان يؤخر عنه الخ.
ويستحب ايضا للصائم عندما يجلس على مائدة افطاره ان يدعو بما روي من الادعية عن أهل البيت عليهمالسلام لذلك منه ما روي عن الإمام الصادق عليهالسلام من قوله :
« الحمد لله الذي اعاننا فصمنا ورزقنا فأفطرنا اللهم تقبله منا وأعنا عليه وسلمنا فيه وتسلمه منا في يسر منك وعافية الحمد لله الذي قضى عنا يوما من شهر رمضان ».
وقد ذكر في الاقبال عن زين العابدين عليهالسلام انه قال : « من قرأ سورة ( إنا أنزلناه ) عند فطوره وسحوره كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله » وقد روي عن اهل البيت عليهمالسلام « أن لكل صائم عند فطوره دعوة مستجابة فإذا كان اول لقمة فقل :
« بسم الله يا واسع المغفرة إغفر لي ».