ودوره التربوي او بالاصالة كالمحور الثاني الذي تحدثت فيه حول موضوع ( فلسفة الصيام في الإسلام ).
يأتي دور الحديث حول المحور الثالث الذي سأتحدث فيه حول موضوع المناسبات الدينية والحوادث التاريخية التي حصلت في شهر رمضان المبارك.
بيان الاستقبال الحقيقي المناسب
لشهر الله تعالى
وقبل الشروع بالحديث حول هذه المناسبات المباركة احب تقديم كلمة حول ما جرت العادة عليه من استقبال المسلمين لهذا الشهر المبارك بالاحتفال والتكريم واعلان الزينة في الشوارع العامة ورفع شعارات الترحيب وكلمات التقدير ونحو ذلك من مظاهر الاهتمام والاحترام.
والذي اود التنبيه عليه ولفت النظر عليه في هذه الكلمة هو الاحتفال الواقعي والاحترام الحقيقي الذي يتناسب مع قدسية هذا الشهر العظيم وينطلق في طريق الغاية الكبرى والهدف الاسمى الذي خلق الإنسان من اجله في هذه الدنيا وهو عبادته سبحانه وحده لا شريك له فأقول :
« إن الاحتفال معناه الاحتفاء والتكريم وهذا لا يتحقق الا اذا قام المسلمون بما يجب عليهم في هذا الشهر من تأدية فريضة الصيام المقدسة وتحقيق الغاية الاساسية التي شرعت من اجلها وهي التقوى قال سبحانه :
( يايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (١٨٣) ) (١).
وذلك لان هذا الشهر المبارك يمثل مدرسة تربوية وصحية يتلقى
__________________
(١) سورة البقرة ، آية : ١٨٣.