الصائمون على مقاعدها الدروس المتنوعة في العقيدة الراسخة والاعمال الصالحة والاخلاق الفاضلة.
والمعلم الاول الافضل الذي القى فيها اروع وانفع الدروس هو الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم وبعده الأئمة المعصومون عليهمالسلام وبعدهم العلماء الاجلاء السائرون على نهجهم بالايمان الصادق والعلم النافع والعمل الصالح والخلق الفاضل.
ومن المعلوم ان احترام المدرسة وتقدير المدرس فيها والمدير المشرف عليها لا يتحقق الا بتلقي دروسها على الوجه الافضل مع العمل بها وتطبيقها في مجالاتها المحددة لها والزينة الحقيقية التي تناسب مقام هذه المدرسة هي ان يتجمل طلابها المنتسبون اليها ـ بالتقوى ومكارم الاخلاق فيضمون الى الزينة المادية التي ترفع في الشوارع وعلى ابواب المحلات ـ الزينة المعنوية التي تتمثل بالتجمل بأخلاق الإسلام ومكارمه السامية في الشارع والمحل والمنزل والمدرسة وفي كل مكان وفي جميع الشهور والايام عملا بقول الإمام الصادق عليهالسلام في وصيته لشيعته : « كونوا زيناً لنا ولا تكون شينا علينا ».
ومن المعلوم ان زينة كل مكان تكون بالنحو الذي يناسبه فزينة الشارع المعنوية تتحقق بحسن التعامل مع المارة بتطبيق نظام السير وعدم التسرع فيه من اجل تلافي الحوادث المدمرة وإفشاء السلام استحبابا ورد التحية وجوبا والتصدق على الفقير المستضعف المتجول لطلب المساعدة وقضاء حاجة من يحتاج الى تحقيق حاجة ما كمساعدة الشخص الذي تعطلت سيارته عن السير لحدوث طارىء عليها او لفقد مادة البنزين منها ونحو ذلك من الخدمات الاجتماعية التي يحتاجها ابناء المجتمع في طريق انطلاقهم الى اعمالهم وقضاياهم الحياتية والزينة في المحل التجاري تتمثل باتباع الاحكام الشرعية الموجهة للتاجر وذلك بفعل ما يجب او يستحب في المعاملة وترك ما يحرم او يكره فيها والزينة في المدرسة تكون باحترام الطلاب لنظامها والمحافظة