حيّاً ، وهم : نساء ، وأطفال عُزّل ، وليس هذا من باب التعصّب.
وأنشدَ عليّ بن الحسين الأكبر في بعض حَملاته ضدّ الأعداء :
أنا عليّ بن الحسين بن علي |
|
نحنُ وبيت الله أولى بالنبي |
واللهُ لا يحكمُ فينا ابنُ الدَعي |
|
أطعنُكم بالرُمح حتّى ينثني |
أضربُكم بالسيف أحمي عن أبي |
|
ضربَ غُلامٍ هاشميٍّ عَلوي (١) |
وكونهُ هاشميّاً لا يعني كونها قضيّة يجب الدفاع عنها ؛ وإنّما الهاشميّون متّصفون بصفات خاصّة محجوبة عن غيرهم ، كالعزّة الاجتماعيّة والشجاعة والخبرة في فنون الحرب.
كما أنشدَ العبّاس بن عليّ عدّة مرّات في حَملاته ضدّ الأعداء منها قوله :
لا أرهبُ الموت إذا الموت زَقا (٢) |
|
حتّى أواري في المصاليت (٣) لقى |
نفسي لنفس المصطفى الطُهر وِقا |
|
إنّي أنا العبّاس أغدو بالسِقا |
وأخافُ الموت يوم الملتقى (٤)
وقولهُ بعد قَطع يمينه :
والله إن قَطعتموا يميني |
|
إنّي أُحامي أبداً عن ديني |
وعن إمامٍ صادق اليقين |
|
نجل النبيّ الطاهر الأمين (٥) |
__________________
(١) تاريخ الطبري : ج ٦ ، ص ٢٦٥ ، إعلام الورى للطبرسي : ص ٢٤٦ ، مُثير الأحزان لابن نما : ص ٥١.
وتمامُ الأبيات في روايةٍ في الإرشاد للشيخ المفيد : ص ٢٣٨ ، وفي مناقب ابن شهرآشوب : ج ٣ ، ص ٢٥٧.
(٢) زقا : بمعنى صاح (أقربُ الموارد : ج ١ ، ص ٤٦٨).
(٣) مصاليت : (الاصليت ، والاصاتي ، والاصلات ، والمصلات ، والمصلت ، والمنصليت) الرجل الشجاع والماضي في الحوائج المشمِّر لها كقوله : (وأنا المصاليت يوم الوغى ، وهو مصاليت الرجال) (أقربُ الموارد : ج ١ ، ص ٦٥٦).
(٤) مناقبُ ابن شهرآشوب : ج ٣ ، ص ٢٦٥ ، ط النجف.
(٥) نفس المصدر.