كيف يرى الكفّار ضرب الأسود |
|
بالسيف ضرباً عن بني محمّد |
أذبُّ عنهم باللسان واليد |
|
أرجو به الجنّة يوم المَورد (١) |
وأنشدَ عمرو بن جنادة (٢) في مثل ذلك :
أميري حُسينٌ ونِعمَ الأمير |
|
سرور فؤاد البشير النذير |
عليٌّ وفاطمة والداه |
|
فهل تعلمونَ لهُ من نظير |
لهُ طلعةٌ مثل شمس الضُحى |
|
لهُ غُرّة (٣) مثل بدر منير (٤) |
وأنشدَ الحجّاج بن مسروق الجعفي (٥) :
أقدِم حسين هادياً مهديّاً |
|
اليوم ألقى جدّك النبيّا |
ثُمّ أباكَ ذا الندى (٦) عليّا |
|
ذاكَ الذي نعرفهُ الوصيّا (٧) |
__________________
باسم جون بن حوي ، ووردَ اسمهُ في أنساب البلادري : ج ٣ ، ص ١٩٦ ، ط بيروت بعنوان حوي مولى أبي ذر (واقعة الطف لبحر العلوم : ص ٥٥٠).
(١) الخوارزمي : ج ٢ ، ص ١٩ ، مناقب ابن شهرآشوب : ج ٣ ، ص ٢٥٢ ، أسرار الشهادة : ص ٢٧٥.
(٢) عمرو بن جنادة : قالوا وكان جنادة بن كعب الأنصاري الخزرجي من الشيعة المخلصين في الولاء ، وقد خَرجَ مع الحسين من مكّة ومعهُ زوجته أُم عمرو وولدهُ عمرو ، وهو غلام لم يراهق وقيل : ابن إحدى وعشرين ، أو ابن تسع سنين ، وقد قُتل أبوه جنادة في الحملة الأولى التي قُتل فيها من أصحاب الحسين زَهاء خمسين رجلاً ، فأقبلَت زوجتهُ إلى وَلدها عمرو فألبَستهُ لامَة الحرب وقالت لهُ : يا بُني ، اخرُج وقاتل بين يدي ابن رسول الله ، فخرج َالغلام واستأذنَ الحسين عليهالسلام في القتال ، فأبى الحسين أن يأذن لهُ وقال : «هذا غلامٌ قُتل أبوهُ في المعركة ، ولعلّ أُمّه تكره خروجهُ». فقال الغلام : إنّ أُمي هي التي أمَرَتني بذلك ، فأذِن لهُ ، وقاتلَ حتّى قُتِل (واقعة الطف لبحر العلوم : ص ٥٥٣).
(٣) الغُرّة بالضم : بياض في جبهة الفرس قدر الدرهم (أقربُ الموارد : ج ٢ ، ص ٨٦٧) ، والغُرّة في الجبهة : بياض فوق الدرهم ورجل أغرّ أي : صبيح (مجمع البحرين : ج ٣ ، ص ٤٢٢).
(٤) البحار للمجلسي : ج ٤٥ ، ص ٢٧ ، مناقب ابن شهرآشوب : ج ٣ ، ص ٢٥٣.
(٥) هو الحجّاج بن مسروق بن مالك بن ثقيف بن سعد العشيرة المذحجي الجُعفي ، كان من الشيعة المخلِصين ، صَحبَ أمير المؤمنين عليهالسلام في الكوفة ، ولمّا سمعَ بخروج الحسين عليهالسلام من المدينة إلى مكّة ، خَرجَ من الكوفة إلى مكّة ، فالتحقَ بركاب الحسين عليهالسلام وظلّ معهُ يؤذِّن له في أوقات الصلوات إلى حين استشهاده في كربلاء (واقعةُ الطف لبحر العلوم : ص ٥٥٥).