عميران وسعيدان وغطيفان وسليمان ومريّان ؛ وأما عثمان فى فرخ الحبارى على ما قيل وسعدان فى نبت فتصغيرهما عثيمين وسعيدين ، وليسا أصلين لسعدان وعثمان علمين ، بل اتفق العلم المرتجل والجنس ، كما اتفق الأعجمى والعربى فى يعقوب وآزر ، وسعدان اسم مرتجل من السعادة كسعاد منها ، وعثمان مرتجل من العثم (١) ، وكذا إن كانتا فى صفة ممتنعة من التاء كجوعان وسكران تشابهانها بانتفاء التاء ، فتقول : سكيران وجويعان ؛ وإن كانتا فى صفة لا تمتنع من التاء كالعريان والنّدمان والصمّيان للشجاع والقطوان للبطىء شبهتا بالألف والنون فى باب سكران ؛ لكونها صفات مثله وإن لحقتها التاء ، فقيل : عريّان ونديمان وصميّان وقطيان ، وإن كانتا فى الاسم الصريح غير العلم فانهما لا تشبهان بالألف والنون فى باب سكران مطلقا ؛ إذ لا يجمعهما الوصف كما جمع عريانا وسكران ، بل ينظر هل الألف رابعة أو فوقها ، فان كانت رابعة نظر ؛ فان كان الاسم الذى هما فى آخره مساويا لاسم آخره لام قبلها ألف زائدة فى عدد الحروف والحركات والسكنات وإن لم يساوه وزنا حقيقيا قلب ألفه فى التصغير ياء تشبيها لها بذلك الألف الذى قبل اللام ، وذلك فى ثلاثة أوزان فقط : فعلان ، وفعلان ، وفعلان ، كحومان وسلطان وسرحان ، فان نون حومان موقعها موقع اللام فى جبّار وزلزال ، وموقع نون
__________________
عليه التاء المفيدة لمعنى التأنيث ، وإن بقى لفظ العلم مع تلك الزيادة واقعا على ما كان موضوعا له جازت مطلقا إن لم يخرج العلم بها عن التعيين كاء النسبة وياء التصغير وتنوين التمكن نحو هاشمى وطليحة ، وإن خرج بها عن التعيين جازت بشرط جبران التعيين بعلامته كما فى الزيدان والزيدون على ما يجىء فى باب الأعلام» اه
(١) العثم ـ بفتح فسكون ـ : جبر العظم المكسور على غير استقامته ، وتقول عثمت المرأة المزادة ـ من باب نصر ـ إذا خرزتها خرزا غير محكم ، وفى المثل «إلا أكن صنعا فانى أعتثم» أى : إن لم أكن حاذقا فأنى أعمل على قدر معرفتى ، والصنع بفتحتين ـ الماهر الحاذق