سلطان كلام قرطاس وزنّار (١) وطومار ، وموقع نون سرحان كلام سربال (٢) ومفتاح وإصباح ، فتقول : حويمين وسليطين وسريحين ، كزليزيل وقريطيس ومفيتيح ، وإن لم يكن الاسم المذكور مساويا لما ذكرنا فيما ذكرنا كالظّربان والسّبعان (٣) وفعلان وفعلان وفعلان وفعلان إن جاءت فى كلامهم لم يشبه ألفها بالألف التى قبل اللام ، إذ لا يقع موقع الألف والنون فيها ألف زائدة بعدها لام ، بل تشبّه الألف والنون فيها بالألف والنون فى باب سكران ، فلانقلب الألف ياء ، نحو ظريبان وسبيعان فى تصغير ظربان وسبعان ، وإنما جاز تشبيههما بها ههنا فى التصغير ولم يجز ذلك فى الجمع فلم يقل ظرابان بل ظرابين لتمام بنية التصغير قبل الألف والنون ، وهى فعيل ، بخلاف بنية الجمع الأقصى ، وإذا جاز لهم لا قامة بنية الجمع الأقصى قلب ألف التأنيت وهى أصل الألف والنون كما فى الدعاوى والفتاوى والحبالي في المقصورة والصحارى فى الممدودة كما يجىء فى باب الجمع فكيف بالألف والنون
__________________
(١) الزنار ـ كرمان ـ ومثله الزنارة : ما يلبسه الذمى يشده على وسطه. والطومار ومثله الطامور كالخابور : الصحيفة ، قال ابن سيده : «قيل هو دخيل وأراه عربيا محضا ؛ لأن سيبويه قد اعتد به فى الأبنية فقال : هو ملحق بفسطاط وإن كانت الواو بعد الضمة ، فانما كان ذلك لأن موضع المد إنما هو قبيل الطرف مجاورا له كألف عماد وياء عميد وواو عمود ، فأما واو طومار فليست للمد ؛ لأنها لم تجاور الطرف ؛ فلما تقدمت الواو فيه ولم تجاور طرفه قال إنه ملحق» اه
(٢) السربال : القميص ، والدرع ، وقيل : كل ما لبس فهو سربال
(٣) الظربان ـ بفتح فكسر ـ والظرباء كذلك ممدودا : دابة تشبه القرد على قدر الهر ، وقيل : تشبه الكلب طويلة الخرطوم سوداء الظهر بيضاء البطن كثيرة الغسو منتنة الرائحة تفسو فى جحر الضب فيخرج من خبث رائحتها فتأكله ، وتزعم الأعراب أنها تفسو فى ثوب أحدهم إذا صادها فلا تذهب رائحته حتى يبلى الثوب. والسبعان ـ بفتح السين وضم الباء ـ : موضع معروف فى ديار قيس ؛ قال ابن مقبل :