وكان قياس نحو ورشان وكروان (١) أن يكون كظربان ، إذ لا يقع موقع نونه لام ، كما لم يقع موقع نون ظربان وسبعان ، لكنه لما جاءت على هذا الوزن الصفات أيضا كالصّميان والقطوان (٢) وشبهت ألفها بألف سكران فلم تقلب كما مر ؛ قصدوا الفرق بينهما ، فقلبت فى الاسم فقيل : وريشين وكريوين (٣) ؛ لأن تشبيه الصفة بالصفة أنسب وأولى من تشبيه الاسم بها
وإن كانت الألف فوق الرابعة : فان كانت خامسة كزعفران وعقربان وأفعوان (٤) لم يجز تشبيهها بالألف التى قبل اللام وقلبها ياء ؛ إذ لا تقلب تلك الألف ياء فى التصغير إلا رابعة كمفتاح ومصباح ، فلم يبق إلا تشبيهها بألف التأنيث
__________________
ألا ياد يار الحىّ بالسبّعان |
|
أملّ عليها بالبلا الملوان |
قال فى اللسان : «ولا يعرف فى كلامهم اسم على فعلان (بفتح الفاء وضم العين) غيره» اه
(١) الورشان ـ بفتحات ـ طائر شبه الحمامة ، والأنثى ورشانة ، بجمع على ورشان ـ بالكسر ـ ووراشين ، والورشان أيضا : الجزء الذى يغطيه الجفن الأعلى من بياض المقلة. والكروان بالتحريك ـ طائر ، ويدعى الحجل والقبج (الأول كبطل والثانى كفلس) وجمعه كروان (بكسر فسكون) وكراوين
(٢) الصميان ـ بفتحات ـ من الرجال : الشديد المحتنك السن ، والجرىء الشجاع ، والصميان أيضا : التلفت والوثب : يقال رجل صميان ؛ إذا كان ذاتوثب على الناس والقطوان ـ بفتحات ـ ؛ مقارب الخطو فى مشيه. يقال : قطا فى مشيته يقطو واقطوطى فهو قطوان وقطوطى
(٣) كذا فى جميع النسخ بتصحيح الواو ، والذى يقتضيه القياس كما يأتى فى كلام المؤلف قريبا أن يقال : كريين بقلب الواو التى هى لام ياء وجوبا. اللهم إلا أن يكون أراد الاتيان بها حسب الاصل
(٤) العقربان ـ بضم أوله وثالثه وسكون ثانيه مع تخفيف الباء وتشديدها ـ : الذكر من العقارب. والأفعوان ـ بضم أوله وثالثه وسكون ثانيه كذلك ـ الذكر من الأفاعى